طالما تم تبديل مُسمَّى مديري المدارس في التعليم إلى قيادة المدارس، فالشيء بالشيء يُذكر، نقترح تبديل مُسمَّى الـ»لجنة»، أو «تشكيل اللجان»، إلى «فريق العمل»، أو «تشكيل فرق العمل»، فكما أن هناك فرقا بين المدير والقائد، هناك فرق بين اللجان وفرق العمل. تبديل مُسمَّى مدير المدرسة إلى قائد المدرسة، لن يُغيِّر صفات المدير بين ليلةٍ وضُحَاها، ولن يُبدِّل سلوكياته في غمضة عين، ولكن على الأقل يجعله يُفكِّر ما هو الفرق بين المدير والقائد، وكيف يتصرّف بطريقة مختلفة. وهذه التساؤلات تجعل القيادات التعليمية تلبس القبّعة الجديدة تدريجيا، وتتّجه نحو تحفيز العاملين، وتحفيز الطلاب، وبناء قيادات الأجيال القادمة. اللجان، ظاهرة متكررة في أروقة الإدارات العامة، وعُرِف عن معظمها أنها بطيئة التنفيذ، ولذلك أُشيع عند العامّة عبارة: (إذا أردتَ أن تقتل موضوعاً فسلّمه للجنة)، على اعتبار طول فترة التنفيذ، وعدم توفُّر النصاب الكافي للاجتماع، والنقاشات المستفيضة وأحيانا السفسطائية، والتعصبية، التي تُمطِّط عمل اللجان، وتبعد المسؤولية عن التنفيذ. فرق العمل تختلف عن اللجان في ثلاثة أمور، وكلها مأخوذة من الحقل الرياضي، الأول، أن لها فترة زمنية محدّدة، فالفرق التي تلعب؛ لها فترة مُحدَّدة للمباراة، فيجب على الفريق تسليم النتيجة في فترةٍ محدّدة. والثاني، فرق العمل تكون مسؤوليتها مشتركة، على عكس اللجان التي يكون لرئيسها القرار النافذ، والصياغة النافذة، والكلمة الفصل، واليد العليا، لكن فرق العمل، الجميع فيها مسؤول، والجميع سواسية في تحقيق النتيجة، والرئيس مثل كابتن الفريق مجرّد مُنظِّم. الثالث، في الفريق، يكون العدد مُحدَّداً، والمواصفات لكل فردٍ مُحدَّدة، والدور الذي يلعبه مُحدَّد، فليس هناك حشو، وليس هناك محسوبيات، وليس هناك فرص لاستغلال اللجان لمجرد تحسين الدخل. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الشاعر والمفكر الأمريكي رالف والدو ايمرسون: وراء كل فعل فكرة، والأفعال تولد من رحم الأفكار.
مشاركة :