لا أحد يعرف كل الإجابات، ولا أحد يملك كل المعلومات، ولا أحد يطرح كل الحلول، وهذا المبدأ الذي قام عليه، موقع (كورا) الإلكتروني، الذي يطرح فيه ملايين الناس، ملايين الأسئلة، ويجيب عليها الملايين، كلٌّ حسب خبرته وتخصّصه. وبنظرة سريعة على (كورا)، ستُدرك أيضًا أنه لا أحد يملك كل الأسئلة التي لا تخطر على بال. أحدهم يسأل عن القبول للدكتوراة في معهد كارولنيسكا السويدي، في تخصص الكيمياء الحيوية؟. وآخر يسأل: هل يحق له مقاضاة والديه، بتهمة أنهما أنجباه بدون إذن؛ ولا موافقة مسبقة منه؟. وآخر يسأل: ما هي آخر خطوط الموضة الرجالية لهذا الموسم؟. وآخر تسلَّل إلى بيتٍ، فأخرجه المالك تحت تهديد السلاح، ويريد أن يُقاضيه، فيسأل إلى أين يتجه؟. مُخادِعَة تسأل: هل يحق لي لبس بلوزة شفَّافة في النادي الرياضي لتخفيف حدة العرق؟. ومستثمر أسترالي عمره 33 سنة، ويسأل: عندي ادخار سبعين ألف دولار، وأريدها أن تصبح 5 ملايين دولار وأنا في عمر 45؟. وفاضي يسأل: كيف سيكون شكل العالم لو انتصرت النازية بقيادة هتلر في الحرب العالمية؟. ومُشاغب يسأل: ما هو أشد قول فاضت به قريحتك ضد مديرك، وعلت به عقيرتك، دون أن يفصلك، أو خَرَجْتَ منه بدون عقوبات؟!. أحدهم يسأل: كيف أتجنَّب تعاطي السياسة والفساد الإداري. وباحث يسأل: كيف أستطيع طرد مشرفي على رسالة الدكتوراة من أبحاثي العلمية الخاصة، دون أن يُوقف تخرُّجي؟. وسيدة تسأل: كيف كانت تجربتك في زواج ابن العم؟. وعقرجي يسأل: ما هو شعورك وأنت مليونير في الخفاء؟. ومجنون يسأل: لو قطعت الطماطم، هل هناك نسبة في قطع ذرة تُسبِّب انفجارًا نوويًا؟. # القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول الراحل بروس لي: العاقل يتعلَّم من السؤال الغبي، أكثر مما يتعلَّم الغبي من الجواب العاقل.