صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق .. الجمل الذي كان قبل عقود من الزمن رفيق البدوي ووسيلة تنقله ومصدر طعامه في الصحراء المقفرة ، أصبح اليوم منسياً مهملاً ، ولا تراه الا في الألعاب الرياضية لسباق الهجن . أو في حدائق الحيوان ، فقد حلت محله وسائل النقل الحديثة ، وقضت عليه أساليب الحياة الحضرية والجفاف ، وتداعي الحياة البدوية في أجزاء عدة من الوطن العربي .. والجمل هو صديق البدوي في الصحراء ، ولاغرابة أن يعرف الجمل بسفينة الصحراء ، مطيع خدوم وصديق لمن صادقة ، ولكنه لاينسى ، ولايغفل عن حقه مهما طالت الأيام !! ويروى لنا احد الآباء عن قصة جمل حاول أن يثأر من صاحبه يقول الراوي : كان أحد الذين يمتلكون قافلة من الإبل يربو عددها على المائة جمل .. دخل ذات مرة صاحبهم إلى حظيرة الإبل ، وكان معه أحد ابنائه ، وبحركة لا ارادية حاول الطفل أن يقترب من أحد الإبل ، وما أن اقترب من أحد النياق التي ترضع ولدها حتى دهسته بأخفافها حتى مات ظناً منها أنه يحاول ان يعتدي على حوارها .. فانتبه الأب على صراخ الطفل فحاول إنقاذه ولكن إرادة الله فوق كل شيء !! مات الطفل فأصيب الأب بالهلع وولده يموت أمام ناظره .. وبعد أن إنتهى من مراسم العزاء ذهب إلى حظيرة الإبل وأخذ حوار الناقه وذبحه أمامها ، والناقه المكلومة ترغى بصوت عال !! ولم يبالي صاحب الإبل لهذه الناقة وبعد فتره لقحت الناقة وفعل صاحبها بما فعل بحوارها الأول ولما رأت الناقة أن ولدها ذبح أمام ناظرها !! يصف لنا الراوي أن دموع الناقة سقطت على الأرض بغزارة .. وفي ذات يوم قرر صاحب الإبل أن يسرح بإبله في البر بعد أن مضى على ماحدث لصاحب الإبل وولده سنة كاملة ، ولما حل وقت الظلام أراد صاحب الإبل أن يستريح ولم ينسى ما فعله بحواري الناقة !! وتذكر أن الجمل لا ينسى ما يحدث له ، فجمع كومة من الرمل وغطاها بخلق قماش وبجانبها الشماغ ، ابتعد عن الموقع وحدث ما توقعه ! قال الشاعر : على الزولاني كنها تناجي ربها بحسن الحالبعيونها واضح كوامن حزنهاترى دموع الحزن من عينها سالعطها ولدها يرتوي من لبنهاواشفق عليها عندها غالخله لها وابتعد عنه وعنهاحملتها بالغم واكثرت الأحماليومك حملت بين ايادبك أبنها ناقة تثأر لحوارها.. صحيفة همة نيوز : عبدالله المطلق .. الجمل الذي كان قبل عقود من الزمن رفيق البدوي ووسيلة تنقله ومصدر طعامه في الصحراء المقفرة ، أصبح اليوم منسياً مهملاً ، ولا تراه الا في الألعاب الرياضية لسباق الهجن . أو في حدائق الحيوان ، فقد حلت محله وسائل النقل الحديثة ، وقضت عليه أساليب الحياة الحضرية والجفاف ، وتداعي الحياة البدوية في أجزاء عدة من الوطن العربي .. والجمل هو صديق البدوي في الصحراء ، ولاغرابة أن يعرف الجمل بسفينة الصحراء ، مطيع خدوم وصديق لمن صادقة ، ولكنه لاينسى ، ولايغفل عن حقه مهما طالت الأيام !! ويروى لنا احد الآباء عن قصة جمل حاول أن يثأر من صاحبه يقول الراوي : كان أحد الذين يمتلكون قافلة من الإبل يربو عددها على المائة جمل .. دخل ذات مرة صاحبهم إلى حظيرة الإبل ، وكان معه أحد ابنائه ، وبحركة لا ارادية حاول الطفل أن يقترب من أحد الإبل ، وما أن اقترب من أحد النياق التي ترضع ولدها حتى دهسته بأخفافها حتى مات ظناً منها أنه يحاول ان يعتدي على حوارها .. فانتبه الأب على صراخ الطفل فحاول إنقاذه ولكن إرادة الله فوق كل شيء !! مات الطفل فأصيب الأب بالهلع وولده يموت أمام ناظره .. وبعد أن إنتهى من مراسم العزاء ذهب إلى حظيرة الإبل وأخذ حوار الناقه وذبحه أمامها ، والناقه المكلومة ترغى بصوت عال !! ولم يبالي صاحب الإبل لهذه الناقة وبعد فتره لقحت الناقة وفعل صاحبها بما فعل بحوارها الأول ولما رأت الناقة أن ولدها ذبح أمام ناظرها !! يصف لنا الراوي أن دموع الناقة سقطت على الأرض بغزارة .. وفي ذات يوم قرر صاحب الإبل أن يسرح بإبله في البر بعد أن مضى على ماحدث لصاحب الإبل وولده سنة كاملة ، ولما حل وقت الظلام أراد صاحب الإبل أن يستريح ولم ينسى ما فعله بحواري الناقة !! وتذكر أن الجمل لا ينسى ما يحدث له ، فجمع كومة من الرمل وغطاها بخلق قماش وبجانبها الشماغ ، ابتعد عن الموقع وحدث ما توقعه ! لقد تسللت الناقة من بين الجمال ، ورمت بجسمها على كومة الرمل ظناً منها أنه صاحبها !! وظلت تفرك بجسمها فترة طويلة حتى ماتت فوق كومة الرمل لتثأر لنفسها من صاحب الإبل الذي ذبح حواريها الأثنين وصاحب الإبل ينظر إلى ذلك الموقف ولما خرجت روحها جاء صاحبها فوجدها قد ماتت حزناً . قال الشاعر : على الزولاني كنها تناجي ربها بحسن الحالبعيونها واضح كوامن حزنهاترى دموع الحزن من عينها سالعطها ولدها يرتوي من لبنهاواشفق عليها عندها غالخله لها وابتعد عنه وعنهاحملتها بالغم واكثرت الأحماليومك حملت بين ايادبك أبنها عبدالله بورسيس
مشاركة :