إيناس الأزرق تشارك بلوحاتها في 'حوار التراث'

  • 5/13/2024
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

عمل فني جديد للفنانة إيناس الأزرق يختزل تلوينات من اللباس والأثاث والأبواب والشبابيك في بانوراما تعكس تفاصيل متعددة تحيل إلى التراث التونسي وخصوصيات التقاليد، وهذا العمل تم عرضه مع جملة لوحات لفنانات وفنانين تونسيين بفضاءات رواق يحيى للفنون بمناسبة شهر التراث حيث تنظم بلدية تونس هذا المعرض الجماعي لثلة من الفنانين التشكيليين بعنوان "حوار التراث"، وذلك بداية من يوم الجمعة 10 مايو/أيار الحالي برواق يحي للفنون بالبالماريوم شكيلي إلى غاية يوم 15 من شهر يونيو/حزيران المقبل.. عمل فني يبرز ضمن اشتغالات الفنانة إيناس الأزرق التي اشتغلت على التراث والمدينة العتيقة والتقاليد وغيرها حيث تبرز المدينة العتيقة أو "البلاد العربي" كما يسميها البعض بمميزات معمارية تعود لتاريخها وتعاقب سكان وحضارات وثقافات حيث كانت الحضن والمكان للتفاعل وهو ما برز في طبيعة تركيبتها المعمارية وعاداتها وتراثها وتقاليدها ومشهدياتها المتعددة شأنها شأن عديد المدن ضمن تشكلات المدينة العربية الإسلامية.. هذا الأمر منح العديد من المبدعين في المجالات الأدبية والفنية التشكيلية مجالات من التماهي معها محاورة ومحاولة للتوغل في عوالمها وجمالها الدفين... وفي هذا السياق تعددت لوحات الفنانة إيناس لرصد هذا البهاء بالمدينة.. ومن هنا وضمن أنشطتها الثقافية ومشاركاتها الفنية التشكيلية في تونس وخارجها تواصل إيناس الأزرق نشاطها الفني التشكيلي ضمن عملها الفني حيث تتعدد أعمالها الفنية بين مشاهد من جمال المدينة بسحر أمكنتها وأجوائها والتراث والمرأة. وقد تعددت مشاركات الفنانة التشكيلية إيناس الأزرق ومنها المعارض الخاصة والجماعية واشتغلت على المرأة وحالاتها والتراث والمدينة وجمال المشاهد في تلوين به الكثير من حميمية الأشياء وجمالية التعاطي وفق تعبيرية بينة تقول بالشغف الكامن في ذات الفنانة بالرسم وعوالمه... هي المرأة في مشهدية لونية حيث الزخارف وجمال النقوش والإطلالة البهية على موسيقى وإيقاع مدينة تونس الجميلة بأزقتها وقبابها وناسها وصخبها القديم الهادئ كموسيقى الأرجاء الناعمة.. "من شرفة بالقلب.. يعلي اللون من شأن دهشاته حيث مدينة ونساء وقباب وحالات شتى لنشيد ملون ندعوه مرارا.. لنسميه الحنين.. وفسحة هذا القلب المكلل بالأغاني... والشجن المبين...". نعم... هي فكرة التلوين عندما همت الطفلة بالجمال الكامن في المشاهد... فمن شباك تنعم هي بالنظر لترى المرأة وهي تحكي حيزا من سيرتها التونسية وقد أمسكت بخيوط اللعبة... لعبة القول بجمال التفاصيل... وهي تفعل كل ذلك فإنها تفصح عن وجيعتها وحزنها المخفي وشجنها المبين... هكذا هي الألوان لديها... نظر وتأمل قتلا للبشاعة والكامن فينا من فوضى وضجيج.... إيناس الأزرق فنانة تعلي من قيمة الأشياء والمدينة عندها مجال شاسع للنظر.. والبهاء.

مشاركة :