تُعد درجة حرارة الجسم الثابتة مهمة جدًا لنشاط وعمل الأجهزة السليم، والذي يرتكز على التفاعلات الكيميائية والإنزيمية، وتتفاوت درجة الحرارة الطبيعية من شخص إلى آخر، كما تتفاوت خلال اليوم وتختلف حسب مكان قياس درجة الحرارة. ويمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم بسبب النشاط الجسدي أو الظروف البيئية، كارتفاع درجة حرارة الجو أو ارتداء الكثير من الملابس، كما قد ترتفع نتيجة رد فعل مناعي للجسم نتيجة الالتهاب أو الإصابة بالبرد. ويتعرض الكثير من الأشخاص إلى ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم قليلًا عن المستوى الطبيعي، وهو ما يعرف بالحمى منخفضة الدرجة، والتي تكون علامة على وجود عدوى، وأن الجسم يحاول محاربة الفيروس أو البكتيريا المسببة لها. وتعرف الحمى منخفضة الدرجة، بأنها ارتفاع درجة حرارة الجسم قليلاً عن المستوى الطبيعي، وهو 98.6 درجة فهرنهايت أو 37 درجة مئوية، ويمكن أن تتراوح هذه الدرجة من 99.1 إلى 100.4 درجة فهرنهايت. وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على العوامل المسببة للإصابة بالحمى منخفضة الدرجة، والعلامات الشائعة، وأيضًا أبرز الأعراض المصاحبة لها، وذلك وفقًا لما أورده موقع “onlymyhealth”. يقول الأطباء، يصاحب هذا النوع من الحمى (المنخفضة الدرجة) أعراض أخرى غير ارتفاع درجة حرارة الجسم، مثل الصداع والتعب وآلام العضلات والتعرق الخفيف، وقد يعاني بعض الأشخاص أيضًا من القيء أو الدوخة. وغالبًا ما تتضمن الأعراض الأخرى، الإصابة بسعال، صداع، إلتهاب الحلق، سيلان الأنف، تعب، احتقان الصدر وضيق في التنفس عند التعرض لحالات الحمى الشديدة. التهابات المسالك البولية: عدوى أخرى شائعة تؤدي إلى حمى منخفضة الدرجة هي عدوى المسالك البولية (UTI)، وإنها عدوى بكتيرية يمكن أن تسبب ارتفاعا طفيفا في درجة حرارة الجسم. وتحدث عندما تدخل البكتيريا التي تعيش في المهبل والمناطق التناسلية الأخرى إلى مجرى البول وتنتقل إلى المثانة، مما يؤدي إلى العدوى، هذه العدوى أكثر شيوعًا عند النساء منها عند الرجال. قلق مزمن: الحمى الناجمة عن الإجهاد، أو الحمى النفسية، حقيقية وأكثر شيوعًا بين الشابات، وعلى عكس الحمى الناتجة عن العدوى، لا يمكن خفض الحمى الناتجة عن الإجهاد بالأدوية؛ بل قد يحتاج المرء إلى تهدئة عقولهم وتقليل القلق. ويرجع ذلك إلى أن التوتر قد يؤثر على الجهاز العصبي، وخاصة استجابة “القتال أو الهروب”، وتأثيرها على تنظيم درجة حرارة الجسم، والذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاعها والإصابة بالحمى منخفضة الدرجة. بعض الأدوية: من المثير للاهتمام أن بعض الأدوية يمكن أن تزيد أيضًا من درجة حرارة الجسم وتسبب حمى منخفضة الدرجة كأثر جانبي، لذلك، من المهم استشارة طبيبك قبل البدء في تناول أي أدوية جديدة. التطعيمات الحمى الخفيفة هي أحد الآثار الجانبية الشائعة جدًا للتطعيم، ربما عانى بعضكم منها بعد تلقي لقاح كوفيد-19، وذلك لأن اللقاح يُدخل نسخة ضعيفة أو غير نشطة من الفيروس أو البكتيريا إلى جسمك. واستجابة لذلك، يُنتج جهازك المناعي أجسامًا مضادة لمحاربة هذه الكيانات الغريبة، مما يؤدي إلى حمى خفيفة، وهذه في الواقع علامة جيدة، لأنها تعني أن جهازك المناعي يعمل بجد ويتعلم كيفية التعرف على الفيروس الحقيقي وتدميره إذا صادفته في المستقبل. ويمكن أن تسبب التهابات الجهاز التنفسي، مثل الأنفلونزا ونزلات البرد الشائعة، حمى منخفضة الدرجة، ويحدث هذا لأن نظام الدفاع في الجسم يكتشف الفيروس الغازي ويبدأ في بذل الجهود لمكافحته. وفي حال إذا كنت تعاني من حمى خفيفة أو تعرف شخصًا يعاني منها، فمن المهم أولاً تحديد السبب الكامن ثم طلب العلاج، حيث يجب طلب العناية الفورية عند التعرض للأنفلونزا ونزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
مشاركة :