أحدث مواصفات أعضاء القروبات | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 4/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أَصْبَحت القرُوبَات ظَاهرة اجتمَاعيّة؛ تَتسيَّد أحَاديث النَّاس، وتَستَولي عَلى مَجالسهم، حَتَّى صَارَت مِن مَصَادِر الأخبَار المُوثّقة والمفبركَة، لدَرجة أنَّه كُلَّما رَوى أَحدُهم قِصَّة، بَدَأَهَا أَو خَتَمَهَا بعِبَارة: «لقَد وَصلتني مِن أَحد القرُوبَات»..! القرُوبَات -مَا لَها ومَا عَليها- كَتبتُ عَنها كَثيرًا، ولَكن كِتَابة اليَوم؛ تَتّجه إلَى أَوصَاف سُكّان القرُوبَات، وهَذه الأوصَاف لَيست مِن «عِنديَّاتي»، بَل هَي لأحَد المَوهوبين، وأَحببتُ أَن أَنقلها مِن شَاشَات الجوَّالات؛ إلَى صَفحَات الجَرَائِد، ليُوثّقها التَّاريخ، فيَقرؤها النَّاس بَعد أَلف سَنَة، كَما أنَّني عَدّلتُ وحَذفتُ وأَضفتُ؛ بِمَا يَتنَاسب مَع المَقامِ والمَقَال.. وهَذه أبرَز أنوَاع سُكّان القرُوبَات: فلاوي: إذَا أَرسَلتَ شَيئًا خِلال ثَوَاني؛ يُعلّق عَليهِ ليَرفع مَعنويّاتك..! ساهر: إذَا أَرسَلتَ شَيئًا، يَبحث في «جُوجَل» عَن أَي شَيء يَنفي فِكرتك..! مُستقعد: إذَا كَتبتَ سَطرًا؛ عَلّق عَليه بعشَراتِ السّطور، حَتَّى لَا يُلاحظ الأعضَاء أَصلًا مَا كَتبته..! مُسفهلّ: إذَا أَرسلتَ شَيئًا -حَتَّى لَو خَبرًا في «جيبوتي»- يَموت مِن الضّحك، ويُرسل قُبْلاته..! فيلسوف: لَا يُشارك إلَّا بمُدَاخلة مُرتَّبة، ومُنقَّحة ومزيدَة..! مروّق: لَا يَهتمّ بمُجَارَاة المَزَاج العَام لأعضَاء القرُوب، بَل يَنشر مَا يُريد، ويُغلق صَفحة القرُوب فَورًا..! مدرعم: يُرسل مَوضوعًا مُكرَّرًا، وإذَا نَبّهه الأعضَاء؛ أَعَاد إرسَال نَفس المَوضُوع مَرَّتين..! مستلج: غَاضِب دَائمًا، يَنتقد كُلّ شَيء، ولَا يُعجبه أَحَد، ويُدقِّق عَلى كُلِّ خَطأ، كَبير كَان أَو صَغير..! نَكْبَة: كُلّ مَعلُومَاته مَغلوطة، ولَا أَسَاس لَها مِن الصّحَّة، ويُثير الشَّوشرَة والزَّوابع، «ع الفَاضي»..! عَسّة: عضو في القرُوب، لَكنَّه لَا يُشارك، بَل يَقرأ ويُراقب كُلّ شَيء، ممَّا يَدفع الأعضَاء للتَّساؤُل؛ عَمّا يَنتظره أَو يُفكِّر فِيهِ..! نَشبة: خُدع فِيهِ مُدير القرُوب؛ حِين اعتَقد بأنَّه يُشكِّل إضَافَة لَه، قَبل أَنْ يَكتَشف بأنَّه «مَقلب كَبير»، ثُمَّ شَعر مُدير القرُوب بالحَرج مِن طَرده، فيَبقَى غصّة في حلُوق بَقيّة الأعضَاء..! خَارج التَّغطية: يَجهل كُلّ مَا يَدور في الدُّنيَا، وأَسئلته دَائمًا «مَتى»؟ «صَحيح»..؟! مَغصوب: يَستيقظ كُلّ صَبَاح ويَفتح «الواتس أب»؛ ثُم يُغلقه دُون أَنْ يَقرأ أي شَيء، ويَستمر عضوًا في القرُوب فَقط، خَشية «زَعَل» مُديره..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي أَنْ نُشير إلَى أَنَّ؛ هَذه أَغلَب صِفَات وسِمَات سُكّان القرُوبات، وقَد يَكون عِند القُرّاء والقَارِئات؛ مَا لَم يُذكَر في هَذه الشَّذرَات..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com

مشاركة :