أعلنت نتائج انتخابات الغرفة التجارية بجدة وفاز من فاز وخسر من خسر ، ومن أولئك الخاسرين النساء اللاتي أرجعن تلك الخسارة إلى عدة أسباب منها السماح للمرشحين بالدخول مع الناخبين إلى قاعات الإنتخابات لتسهيل إجراءاتهم ، إضافة إلى انتساب بعض المرشحين لعضوية مايزيد عن خمسين شركة ، بعض منهن أكدن بأن حرصهن على المنافسة بكل جدارة ووفق الأسلوب الحضاري مع تطبيق النزاهة والشفافية ساهم في تقليل فرص فوزهن في ظل ( التحزبات ) العلنية التي كانت موجودة في انتخابات هذا العام ، والبعض أكد بأن هذه الانتخابات كانت غير عادلة وفيها تميز ضد المرأة مطالبين بحصة معتمدة للنساء في الانتخابات القادمة ومؤكدين أن الفوز لايعني أنه للأفضل بل لمن استطاع أن يعرف أصول اللعبة ويجمع أكبر قدر من الأصوات . وصف البعض تلك الانتخابات بأنها كانت شرسة لم يكن مبالغاً فيه فقد انصبت رسائل المرشحين علينا من كل مكان فتارة من خلال الجوال وأخرى من خلال الإيميل أو الواتساب أو غيرها من الوسائل ، بل إن البعض سعى للإعلان عن بعض الخدمات في بعض الصحف - ولأول مرة - كما كانت هناك أساليب أخرى من بعض التجار غير متوقعة ولامقبولة ومع ذلك أعلنت النتائج وتم اعتمادها وفي انتظار من سيتم تعيينهم . أسباب عدم فوز النساء قد تكون متعددة فقد لايكون المجتمع حتى الآن على قناعة بوجود سيدات في المجلس وإن كن موجودات في مجالس سابقة ؟ أو أن النساء لم يقمن بالتخطيط الجيد لخوض هذه الانتخابات الشرسة؟ أو إنهن لم يتمكن من القيام بما قام به بعض من فازوا ؟ أو أن إمكاناتهم لاتؤهلهم حتى الآن لخوض غمار إنتخابات مشابهة ، فمجال خبرة من خاضوا تلك الإنتخابات من الرجال في هذا المجال أكبر بكثير وبعض من قد فاز سبق له أن ترشح لأكثر من مرة فهو على دراية تامة بأصول اللعبة . حتى ينجح النساء في لعبة الانتخابات يجب أن يستوعبن الدرس السابق بأن هناك أصولاً لهذه اللعبة تحتاج إلى الكثير من التدريب والممارسة للفوز بها . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :