في مثل هذا الوقت من كل عام دراسي، تستعد مدارس التعليم العام «طالبات» بمراحله الثلاث (الابتدائية، المتوسطة، الثانوية) لتخريج دفعات جديدة من طالباتها، في حفلة بسيطة عادة ما تقام بمسمى حفلة ختام الأنشطة، والتي يتم فيها استعراض أسماء الخريجات وتكريم المميزات منهن، فيما وضعت غالبية المدارس ممثلة بوحدة الإرشاد والنشاط الطلابي اللمسات النهائية لحفلات التخرج للعام الحالي، والتي بدأت منذ بداية الشهر الهجري الجاري. وتحتفل الخريجات عادة بحضور أمهاتهن وزميلاتهن، إلا مدرسة ثانوية بالدمام اشترطت على خريجاتها دفع رسوم «تذاكر دخول»، للراغبات في حضور زائرات غير والدتهن، ويأتي ذلك في الوقت الذي تحذّر فيها إدارات التعليم من جمع أية مبالغ من الطالبات، و«إعادة أية مبالغ تم تحصيلها من الطالبات». وأثار اشتراط إحدى المدارس الثانوية بالدمام لدخول الزائرات من أخوات الخريجات وزميلاتهن للحفلة بدفع «رسوم» وشراء بطاقة الدعوة باعتبارها «تذكرة دخول» استياء عدد من الطالبات، واللاتي تفاجأن بهذا القرار، بخاصة أن المدرسة جمعت منهن أيضاً مبلغاً سابقاً لإتمام تجهيزات الحفلة. وقالت إحدى الخريجات في حديثها إلى «الحياة»: «إن المدرسة طلبت منا جمع مبلغ لتجهيز «عباءات التخرج» وبعض مستلزمات الحفلة، إلا أن المدرسة أعادت مبلغ العباءة واكتفت بمبلغ التجهيز، وذلك بعد التعاقد مع إحدى مراكز الخياطة، إذ طلبت إدارة المدرسة منا تفصيل العباءة وتسديد مبلغها عند ذلك المركز، وهذا غير ما جرت عليه العادة، إلا أننا تفاجأنا قبل الحفلة بأيام ببيع المدرسة لبطاقات الدعوة، إذ تم توزيع بطاقة واحدة لكل خريجة فقط لحضور والدتها، وأما الراغبات في إحضار أخواتهن أو زميلاتهن يشترين بمبلغ ١٠٠ ريال بطاقة أخرى». وأضافت: «الكثير من الطالبات اشترين البطاقات لرغبتهن في مشاركة أخواتهن فرحة تخرجهن، إلا إنه في يوم الحفلة لم يتم السؤال عن البطاقات، ودخل الجميع - حاملة البطاقة وغيرها - من دونها». بدوره، أكد المتحدث الإعلامي في تعليم المنطقة الشرقية سعيد الباحص لـ«الحياة» أن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة أكدت على كل مكاتب التعليم والمدارس التابعة لها بضرورة تطبيق تعليمات الآلية المنظمة لاحتفالات المدارس، وعدم تكليف الطلاب والطالبات بأية مبالغ نظير إقامة حفلات التخرج. وأشار إلى أن هذا التوجيه يأتي حرصاً من الإدارة على أهمية اتباع المدارس لتطبيق القواعد والأنظمة المحددة في هذا الشأن، وعدم إرهاق أولياء الأمور بأية تكاليف مالية في هذا الصدد، كما يلزم أن تكون الاحتفالات داخل أسوار المدارس. وشدد الباحص على وجود آلية متبعة وزارياً حول تنظيم حفلات التخرج تشمل الآتي: ألا تتضمن الحفلة ما يتعارض مع تعاليم الشريعة الإسلامية، والتأكيد على تضمين فقرات الحفلة ما يعزز الولاء للملك والانتماء للوطن، إضافة إلى عدم تكليف الطالبات أية مبالغ نقدية أو طلبات عينية، كما تمنح قائدة المدرسة صلاحية اختيار الفترة المناسبة لانعقاد الحفلة صباحاً أو مساء، وتحديد محل إقامة الحفلة، على أن تكون خلال الأسابيع الأخيرة من الفصل الدراسي الثاني بعد أخذ موافقة الإدارة العامة للتعليم. كما تتضمن الآلية إدراج الحفلة الختامية ضمن الخطة السنوية للمدرسة، واقتصار المشاركة في فقرات الحفلة على منسوبي التعليم، على أن لا يؤثر في سير اليوم الدراسي، إضافة إلى مراعاة توافر شروط الأمن والسلامة في مقر الحفلة.
مشاركة :