كثيرًا ما نسمع العديد من الحوارات التي تتحدث عن مستوى التحسن أو التراجع الموجود في بعض الخدمات، ويستشهد كل طرف في كثير من الأحيان ببعض القصص، فهناك من لديه تجارب ناجحة مع بعض الجهات، وهناك آخرون لديهم تجارب مريرة مع نفس الجهات، وتبقى عملية التقييم ضائعة بين هؤلاء وهؤلاء، دون وضع أسس واضحة ومعايير يمكن أن يتم الاستناد عليها. البعض يحرص على أن يعتمد على الإحصائيات، فتجد معظم حديثه أرقام ونسب مئوية وغيرها من الأدلة الرقمية، فتجده يشير إلى أن مستوى الأداء ارتفع من خلال زيادة أعداد الذين تم خدمتهم، إضافة إلى انخفاض أعداد الشكاوى وأعداد المراكز والأقسام التي تم افتتاحها، فهو يقيس أداءه بشكل رقمي وعملي، وعلى الرغم من ذلك فهناك من يُشكِّك اليوم في الأرقام، ولم يَعُد يُؤمن بها، مما جعل البعض يلجأ إلى إحضار جهات رقابة ومراجعة خارجية ومحايدة لمراجعة تلك الأرقام والتأكد منها واعتمادها. هناك جهات أخرى تلجأ إلى استخدام مكاتب متخصصة في الدراسات واستطلاع الرأي، لمعرفة مستوى الخدمات التي يتم تقديمها، ومن الملاحظ أن كثير من تلك الدراسات تبقى نتائجها محل تشكيك من البعض إما لعدم حيادية العينة أو الخلل في أسلوب تجميع المعلومات، أو بعض الأخطاء التقنية التي قد تشوب آلية عمل استطلاع الرأي إما بقصد أو بغير قصد، سعيًا نحو الحصول على نتائج معينة، وهذا الأمر ساهم في ضعف مصداقية بعض المكاتب التي تقدم مثل تلك الدراسات. تبقى حقيقة الأرقام أو استطلاعات الرأي عبارة عن وسائل تسعى لكشف حقيقة ما هو موجود على أرض الواقع، وعلى الرغم من هذه الوسائل فإن أفضل وسيلة لمعرفة الحقيقة هي الزيارة الميدانية لتلك الجهات، والتي بدورها تُعد أصدق أداة لمعرفة الواقع بشفافية وبدون تشكيك. Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :