العمل أثناء الدراسة | إبراهيم محمد باداود

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعض الطلاب وخصوصًا أثناء المرحلة الجامعية وفي بعض التخصصات تجد بأن لديه وقت فراغ كبير خلال بعض الفصول الدراسية، فأحيانًا تجد بأن المحاضرات تنحصر في أيام محدودة خلال الأسبوع، في حين يكون لديه فراغ لنصف الأسبوع تقريبًا، وأحيانًا تجد بأن لديه فراغ في اليوم الدراسي بحيث يبدأ صباحًا وينتهي ظهرًا، ويبقى الوقت الباقي من اليوم فارغًا بدون أي ارتباط أو عمل فضلًا عن الإجازات خلال انتهاء الفصل الدراسي أو إجازة نهاية العام وغيرها من الأوقات الأخرى التي يمكن أن تستغل للطالب الجامعي ويستفاد منها. العمل أثناء الدراسة مفيد للموظف والشركة الموظفة، فقد نشرت صحيفة الاقتصادية مؤخرًا تصريحًا لمصدر مسؤول في وزارة العمل بأن الوزارة بدأت باحتساب الطلاب الذين لا يزالون على مقاعد الدراسة كموظف سعودي في برنامج نطاقات، وليس كنصف موظف -كما كان في السابق- وذلك بعد توقيع الطالب على عقد عمل مع المنشأة، وهذا يشمل طلاب المعاهد والكليات والجامعات، كما بدأ تطبيق البرنامج من خلال الاتفاق مع الهيئات لبدء العمل على القطاعات، بدءًا بقطاع الهندسة واتفاق الوزارة مع هيئة المهندسين لاحتساب طلاب الهندسة الذين لا يزالون على مقاعد الدراسة بواحد في النطاقات بعد توقيع الطلاب على عقود مع الشركات التي تحتاج إلى مهندسين للعمل لديها، وستتكفل الوزارة بمتابعة حضور هؤلاء الطلاب للعمل في المنشآت التي تم التوقيع معها، إذ يتعين عليهم الحضور والعمل في الأوقات التي لا تتعارض مع الدراسة، وهذا الأمر يساهم في رفع نسب السعودة لدى تلك الشركات. على الرغم من أن هذا القرار يعد قرارًا إيجابيًّا ويساهم في تشجيع الشباب على العمل أثناء الدراسة، كما يساهم في تشجيع الشركات على توظيف الشباب من غير ذوي الخبرة، إلا أنني أتمنى أن لا يستخدمه البعض من أجل التوطين الوهمي، وأن لا يسعى الطلاب إلى تسجيل أسمائهم لدى الشركات من أجل الحصول على دخل مادي إضافي دون العمل الفعلي، كما تسعى الشركات لمثل هذا التوظيف في سبيل رفع نسبة النطاقات. إن العمل أثناء الدراسة له العديد من الفوائد، فهو يبني الشخصية ويرفع مستوى الخبرة ويساهم في تطوير قدرات ومهارات الأشخاص، كما يساهم على الاعتماد على النفس في مرحلة مبكرة. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :