الباحث المالكي يكشف ل2m.ma دلالات دعم مجلس الشيوخ الباراغوياني لمغربية الصحراء

  • 11/22/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في تطور دبلوماسي هام، صادق مجلس شيوخ الباراغواي على قرار يؤكد دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، معترفاً بمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد وجاد وواقعي لقضية الصحراء المغربية. يُعزز هذا القرار، بحسب الدكتور موسى المالكي، أستاذ الجغرافيا السياسية والقضايا الجيوستراتيجية، رئيس المنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية والاستراتيجية، يعزز الدينامية الدولية المتزايدة لصالح الموقف المغربي، ويُبرز نجاعة الدبلوماسية المغربية في حشد الدعم الدولي. و يؤكد المالكي أن هذا القرار يُساهم بشكل فعّال في تعزيز الزخم الدولي الإيجابي الذي يشهده ملف الصحراء المغربية، لا سيما في أوساط الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بالسيادة المغربية على الصحراء، ومؤخراً فرنسا، صاحبة حق النقض (الفيتو) والتأثير الواسع دولياً وإقليمياً. يُضاف هذا الاعتراف إلى الموقف الإسباني، الذي يحمل أهمية خاصة نظراً للعلاقات التاريخية الوثيقة بين إسبانيا وأمريكا اللاتينية. ويرى الباحث في القضايا الجيوستراتيجية، في حواره مع موقع القناة الثانية و من خلال فقرة " ثلاثة أسئلة الأسبوعية" أن معرفة فرنسا وإسبانيا بأرشيف وقائع وتاريخ هذا الملف تؤكد افتعاله، وكونه إرثاً من مخلفات الحقبة الاستعمارية، مُشيراً إلى أن هذين البلدين يسعيان، من خلال اعترافهما، إلى تصحيح خطأ تاريخي في حق المغرب. ما دلالة قرار مجلس شيوخ الباراغوياني الأخير بشأن الصحراء المغربية، وما أهميته في السياق الدولي الراهن؟ يُمثل هذا القرار خطوة تاريخية هامة، إذ يُعزز الدينامية الدولية المتنامية لصالح الموقف المغربي، ويثبت نجاعة الدبلوماسية المغربية في كسب المزيد من الدعم على مستوى العالم. يُساهم القرار بشكل كبير في تسريع الدينامية الدولية الإيجابية التي يشهدها ملف الوحدة الترابية المغربية، وخاصة بين الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. ما هي الدول التي سبقت الباراغواي في دعم موقف المغرب، وما أهمية هذه الدول في دعم الموقف المغربي؟ يأتي هذا القرار بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء، ومؤخراً فرنسا، صاحبة حق الفيتو والتأثير الكبير على الساحتين الدولية والإقليمية. كما يُضاف هذا الاعتراف إلى الاعتراف الإسباني، الهام نظراً للعلاقات التاريخية الوثيقة بين إسبانيا وأمريكا اللاتينية. معرفة فرنسا وإسبانيا بأرشيف و حقائق وتاريخ هذا الملف تؤكد طبيعته المفبركة. كيف تُقيّم دور الدبلوماسية المغربية في هذا الإنجاز، وخاصة في أمريكا اللاتينية و ما هي الرسالة التي تُوجهها هذه التطورات للمجتمع الدولي؟ يُشكل القرار دليلاً على نجاح الدبلوماسية المغربية في تعزيز حضورها في أمريكا اللاتينية، وملء الفراغ الذي كان يُسمى سابقاً "بالكرسي الفارغ". لقد ساهمت جهود الدبلوماسية المغربية، بما في ذلك فتح سفارة في عاصمة الباراغواي عام 2016، في بناء علاقات جديدة وتوطيد التواصل مع هذا البلد. كما يُلاحظ وجود تحرك وتغيير في مواقف بلدان أخرى في أمريكا اللاتينية لصالح المغرب، مثل جمهورية الدومينيكان، التي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء اعتزمت فتح قنصلية عامة في الداخلة، بالإضافة إلى بلدان أخرى في الكاريبي، كما أن كل هذه التطورات تعكس تنامي الدعم الدولي للمغرب وتُفند ادعاءات الخصوم. اليوم، المغرب حاضر بقوة على الساحة الدولية، ويحمل نفس الهموم والقناعات والتحديات مع بلدان أمريكا اللاتينية، خصوصاً في ظل المبادرة الملكية الأطلسية، كما أن هذا التوجه يأتي في سياق دولي جديد يشهد متغيرات جيواستراتيجية متسارعة، حيث يسعى المغرب جاهداً لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة، وسط عالم يعج بالنزاعات والحروب والمعارك. وتشكل المصالح والتحديات المشتركة، بالإضافة إلى إمكانيات التعاون الهائلة على المستوى الاقتصادي، دافعاً قوياً لتعزيز التعاون بين المغرب ومختلف دول العالم.

مشاركة :