المؤتمرات والندوات والملتقيات العامة، أحد الأركان الأساسية للتواصل بين المتخصصين والعامة، وقد بدأت المناسبات العامة السعودية تزيد وتيرتها، من المنتديات الاقتصادية، إلى معارض الكتاب، والتنافسية. غالباً ما تبدأ بالافتتاح الكبير الذي تحضره جميع وسائل الإعلام، وتغمره فلاشات التصوير، وجمع غفير من المدعوّين، على شرف شخصية بارزة، وبعد رحيله تبدأ الجلسات العلمية والأوراق المطروحة (المتعوب عليها)، بعد ذلك، تعاني تلك الفعاليات قلّة الحاضرين، وعدد يُعدُّ على الأصابع من المهتمين. تبديل هذا الحال، يبدأ بإلغاء حفلات الافتتاح الإعلامية، والتركيز على محتوى المؤتمر أو المنتدي، ليأخذ حظّه من الاهتمام، وتصبح جلسات أوراق العمل المطروحة هي أساس المناقشات، ومصادر جذب وسائل الإعلام للأطروحات الجديدة التي ستطرحها في مجالها. مجلة الفورتشن، أضافت أربعة آداب لحضور المؤتمرات العامة، الأول استمع أكثر مما تتكلم، فالمؤتمرات تضم عادة خليط من المتخصصين، وأنت حضرت لتتعلَّم، وذلك لا يكون إلا بالسماع أكثر من الكلام، الثاني، لا تُحاول أن تُسيطر على مجريات الحوارات الجانبية، فأنت حضرت بمعلومات محدودة وطلبات تخصّك، وفِكر مسبق، فلا تستبق الحكم على الناس، ولا تفترض سوء النية فيهم، ولكن اترك الحوار مفتوحاً على راحته، وسوف تتفتح لك أفكاراً ما كنت تتوقعها. الثالث توقَّف عن الشكوى، فالناس حضرت هنا لتبادل المعلومات، والمشاركة في الخبرات، وطرح أفكارها المتفائلة، وليست للبحث عن شمّاعات نُعلِّق عليها إخفاقاتنا السابقة، الرابع، توقَّف عن المجاملات المفرطة، فالناس في التجمعات الكبيرة يكيلون الثناء كيلاً، لمَن يُقابلونه للمرة الأولى، وبالتالي يحرمون أنفسهم من اكتشاف حقيقة وجوهر الطرف الثاني. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول الكاتب الأمريكي رالف والدو إيمرسون: لا أتذكر كل الكتب التي قرأتها، ولا كل الوجبات التي أكلتها، مع أنهما اللذان صنعاني.
مشاركة :