دراسات نظرية | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 6/1/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدراسات النظريَّة قد تصلح للتعبير والقصص، ولكن «نزاهة» هي آخر جهة تحتاج لمثل هذه الدراسات، لأنَّها جهة تنفيذيَّة، ووضع المسؤولون والمواطنون فيها آمالهم، لذلك ما تحتاجه فقط، هو وضع الدراسات والأهداف التي ينبني عليها قرار. الدراسة الحديثة التي أجرتها الهيئة الوطنيَّة لمكافحة الفساد (نزاهة)، بعنوان: (الفساد المالي والإداري في الجهات الحكوميَّة الخدميَّة)، ونشرتها على موقعها الإلكتروني، تدخل في هذا الباب النظري، فقد شملت آراء عيّنة عشوائيَّة بعدد (1254) من الموظفين والمراجعين. أهم استنتاجات الدراسة، أنَّها بيَّنت أن الفساد يعتبر من بين التحدِّيات الأبرز للمجتمع كقضايا تعاطي المخدِّرات، والإرهاب، ومشكلة الإسكان، والبطالة، والفقر، من وجهة نظر من شملتهم الدراسة، وهو تحصيل حاصل. الدراسة مجرد حصر لآراء العيّنة، وليست وفق وقائع مرت عليها، أو محاضر الضبط الجنائي، أو المكالمات التي تصلها، فقد قال المشمولون بالدراسة، إن الواسطة أكثر أنماط الفساد انتشارًا في القطاع الحكومي الخدمي بنسبة (62.91%)، واللامبالاة الثانية بنسبة (19.36%)، تليها الرشوة، في حين أن الاختلاس والتزوير يتذيَّلان القائمة كأقلّ أشكال الفساد، وهذه كلها مجرد آراء شخصيَّة. رأت (29.04%) من العيِّنة أن ممارسات الفساد تحدث في المستويات الإداريَّة الوسطى، بينما يعتقد (22.85%) أنَّها في المستويات الإداريَّة العُليا، والبقيَّة لا تعلم، وأشار (39.20%) أن الآونة الأخيرة شهدت تراجعًا في الفساد، في حين يرى (19.68%) أنها ارتفعت. نصيحتي لنزاهة ألاَّ تضيِّع مواردها ووقتها فيما سمَّته دراسة، بينما هو أقرب للتقرير الإنشائي، وعليها الاستفادة من الوقائع الموثَّقة عندها، وإحصائيَّات هيئتي الرقابة، والتحقيق والادِّعاء العام، لتُخرج لنا دراسات فيها مؤشرات أداء عمليَّة تستطيع أن تبني عليه قرار التغيير والمكافحة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب الأمريكي روبرت جرين بكتابه الأستاذيَّة: الخطوة الأولى نحو الأستاذيَّة، يكون بالتوجّه للداخل، اعرف نفسك.

مشاركة :