يمكنك أن تختار وظيفتك، ومكان عملك، لكن اختيار المدير ليس من صلاحياتك، فقد تقع مع مدير قيادي يُنمِّي فيك قدراتك، ويُحفِّزك للعمل والتطور، وأحيانا تقع مع مدير أخرق، أنت متأكد أنك أفضل منه، عندها تكون هذه النصائح موجهة لك. العمل مع المدير الأخرق ليس كله خطيئة، بل فيه دروس عميقة، لأنك ستتعلم كل يوم كيف تغطي عيوبه وتستر أخطاءه، نزّه لسانك عن غيبته والطعن في كفاءته في العلن، فالغيبة دائما ممقوتة، والتصريح بها يُشوِّه سمعتك، وقد تُعاقب، ابحث عن ثغرات مديرك واملأها بخبرتك، وبذلك لن يستغني عنك، وأيضا سوف يلاحظ كبار المديرين مهارتك. كُن متفائلا وإيجابيا، لا ممتعضا، ولا سلبيا، ركز على مساحات النمو التي سوف تحصل عليها وأنت تداري عيوبه، فالمدير الأخرق يفتقد القيادة الفعالة، خذ دور القيادي الفعّال، وأمسك بزمام الأمور، وتقدَّم بها للأمام تربح، لا داعي لتلبس دور البطولة وتعارضه في الملأ وعلى أعين الناس فيُعاديك، حاول أن تسر له باعتراضك بينك وبينه. لا تضع وقتك بالندم والحسرة من أتى به؟ وكيف وصل هذا الأخرق إلى المنصب؟ هذا ليس شأنك، اعمل لتحقيق أهدافك، في الاجتماعات، وفي الخطابة، وعند مناداته التزم بأخلاقيات المهنة واعطه كامل ألقابه، احتفظ برأيك عنه لنفسك، ركّز للنهوض بقدرتك وتطوير مهاراتك، وهو بالتأكيد أفضل من تصيُّد أخطاء المدير ومحاولة إخضاعه وإهانته للأسفل، ابتعد عن الشكوى لمديره الأعلى، لأنه يعكس صورة سلبية عنك، سالمه ما لم يتجاوز القانون، عندها اثبت الحالة وارفعها. صديقي العزيز لو التزمتَ بكل ما سبق ولازال يُضايقك ولا يحترمك، نصيحتي لك: ابدأ بالبحث عن عمل آخر! #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول الجنرال الأمريكي عمر برادلي: عظمة القيادي ودرجة فاعليته تقاس بانتصار وإنجاز من قادهم، هذا هو المحك الحقيقي للقيادة.