• أروع وأجمل ما في الانتخابات الاتحادية الأخيرة أنها أولاً لم تكن موجهة كما حصل في المرات السابقة بل اعتمدت على النزاهة والعدل في تساوي الفرص أمام المتنافسين وثانيًا أنها أنصفت المؤثر منصور البلوي عندما وصلت بشقيقه إبراهيم رئيسًا للنادي الذي أنفق عليه منصور مئات الملايين حتى أصبح في طليعة الأندية السعودية والعربية والآسيوية بل هو النادي النموذجي الذي تقلده الأندية الأخرى فالاتحاد في عهد البلوي ظهر بأحلى حلة وأجمل شكل كمنشأة رياضية وأيضًا أقام متحفا وجهز معسكرًا من فئة خمسة نجوم للاعبين وكان الفريق الأول يتنقل بطائرة خاصة يضاف إلى ذلك استقطاب أفضل النجوم علاوة على المساهمة في وضع قواعد الاحتراف.. بعد كل هذا الذي قدمه منصور هل يتوقع أي عاقل ان يتخلى أبو ثامر عن هذه المنجزات التي صرف عليها من ماله ووقته وصحته.. هذه هي المعادلة التي عجز البعض عن فهمها أو القفز عليها فاستخدموا كل الأساليب لطي صفحة البلوي من تاريخ العميد بل تجاوزوا ذلك إلى تشويه صورته ونسب نجاحاته إلى غيره متناسين أن منصور جزء لا يتجزأ من تاريخ الاتحاد ما لم يكن هو الجزء الأهم في هذا التاريخ. • الآن وقد أصبح إبراهيم البلوي رئيسًا للنادي وأجبرته اللوائح والأنظمة على العمل مع الإدارة السابقة باعتبارها منتخبة وبعد أن عاش النادي أصعب فترة في حياته فإن (صوت العقل) هو الذي يجب أن نسمعه في المرحلة القادمة وقد يرتكب إبراهيم خطأ كبيرا إذا فكر في تهميش أعضاء الإدارة السابقة أو التفت إلى الأصوات التي تحرضه على الانتقام أو تصفية الحسابات. • إذًا مطلوب من إبراهيم إذا تأكد من سلامة موفق هذه الإدارة وإن ما حصل منها في السابق كانت مجرد أخطاء فإنه مطالب بضبط النفس واحتواء أعضائها وأن يكون معهم فريق عمل متجانس يعيد الاتحاد إلى مكانه الطبيعي لأن الجماهير صبرت بما فيه الكفاية وجاء الوقت لإعادة الفرحة لهم فهم يهمهم ناديهم أولا وأخيرًا سواء كان الرئيس البلوي أو الجمجوم أو أي اتحادي آخر مخلص. فاصلة: قد يكون من حسن حظ ابراهيم البلوي أنه وصل إلى كرسي الرئاسة والمشاكل محصورة في شكاوي يمكن التفاوض في طريقة تسديدها أو حتى تقليصها وفي نفس الوقت هي نهاية فترة كان الاتحاد يعاني فيها من عقود احترافية ضخمة شكلت عقبة في طريق نجاح أي رئيس جديد.
مشاركة :