يقول الدكتور تيم المور، كاتب ومفكر القيادة، لدينا سبع عادات سيئة تساهم في عرقلة طموحنا لتربية قادة المستقبل، وهي منع النشء من تجارب المخاطرة، والتدخل لمساعدتهم سريعاً، والمجاملة الزائدة، وتدليلهم، ونرفض أن نشاركهم في أخطائنا الماضية، ونعتقد أن التحصيل الأكاديمي هو كل شيء، وأخيراً نمارس أمامهم غير ما نقول؟ وحكمة الدكتور تيم تجعل رعايتنا لمشروع غزال 1 السعودي هو من باب قتل الطموح. نحن بحاجة لقادة، لهم رؤى وأحلام وعزيمة وإصرار، غزال لا تشكل شيئاً لهم، بل واحد من مشاريعهم الكبيرة، المشكلة ليست في غزال، بل في إذابة التربية الانهزامية، غزال السعودية أو غزال1 تعود تسميته للغزال الصحراوي الذي يجمع ما بين الرشاقة وقوة التحمل، وكان من المتوقع تسويقها بداية عام 2014 بصناعة سعودية 100% وبتكلفة تتراوح بين 35 إلى 45 ألف ريال سعودي، وبدأت قصة هذه الصناعة في مؤتمر صحفي كشف فيه مدير جامعة الملك سعود السابق، الدكتور عبدالله العثمان في نهاية 2010 عن سعي الجامعة عبر ذراعها الاستثماري، شركة وادي الرياض للتقنية، برأس مال (100) مليون ريال للدخول في صناعة السيارات بعد أن نجحت الجامعة بجهودها الذاتية في تصنيع النموذج الأول، وعرضت في معرض جنيف الدولي، فكانت محل إعجاب بالقدرات العربية العلمية الشابة في التصميم والتصنيع والحصول على براءات اختراع في قطع منها، ويتوقع أن يصل الإنتاج السنوي إلى 20,000 سيارة. اليوم تناقلت الصحف تصريحات تفيد أن دور الجامعة في مشروع غزال1 ينتهي عند البحث العلمي، وتتم الاستفادة من السيارة بدراسة مكوناتها وتفكيكها وتركيبها، واستعراض أساليب وطرق صناعة السيارات، كون الجامعة جهة أكاديمية ولا تريد أن تخرج عن هذا المسار بالتحول إلى ممارسة أنشطة ربحية، وجاء ذلك تعليقاً على ما ذكره وزير التجارة السعودي توفيق الربيعة بأن الجامعة لم تتقدم لوزارته للحصول على ترخيص لتصنيع غزال1 مما يعني أن مشروع إنتاج أول سيارة سعودية الصنع، أصبح حلماً ضائعاً. #للحوار_بقية لقد هزمت غزال1 من داخل تفكيرنا السلبي الانهزامي أولاً، الذي قتلها قبل أن تولد، فالتقنية معروفة، والمصادر موجودة، ولكن الذي ينقصنا عقلية القيادة التحفيزية. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :