بحسب (صحيفة عكاظ) يوم الأربعاء الماضي فقد اعتمد مجلس الوزراء (صندوق النفقة المستدامَـة)، ووافق على تفعيل منظومة مكتب المصالحة، وتنفيذ أحكام الحضانة والرؤية والزيارة بالتعاون مع الجمعيات المتخصصة، ضمن المبادرات الـ (14 المرفوعة من وزارة العدل للتحول الوطني 2020م). وأكدت الصحيفة بأن ذلك (الصندوق) سيُـقَـدِّم دعماً للمطلقات والأرامل، لافتة إلى أن (النفقة) ستكون بحسب مَـلاءة الزوج المالية، إذ تَـمّ تخصيص (106 ملايين ريال للصندوق)، لتقديم معونة عاجلة للمطلقة، بمبلغ يتوافق مع حاجاتها لحين استقطاع المبلغ من الزوج، ومن ثم يُسترد المبلغ منـه، باعتبار الصندوق تكافلياً بين الطرفين. مع فَـرْض غرامات مالية على الأشخاص المتأخرين عن سداد المبالغ المستحقة عليهم، وكذا إيقاع عقوبات على المُـمْـتَـنعِـين أو المقصرين في الوفاء بواجباتهم أو التزاماتهم المترتبة عليهم شرعاً أو نظاماً). خطوة موفقة ورائعة جداً إذا طُـبقت إجراءاتها بدقة وصَــرَامة، دون تساهل أو استثناءات، وفيها معالجة لـمَـلَـف المطلقات الـشَّـائك في سَـعْـيهِـنّ للحصول على حقهِـنَّ وحَـقوق أولادهنّ من بعض الأزواج المتهربين والمعاندين! ولكن ما أتمناه أن يدخل في ميدان خدمات (ذلك الصندوق) فئات أخرى من النساء المحتاجات، والغائبات دائماً عن المشهد، ومنهنّ: (المُعَـلّـقَـات اللائي هَـجَـرهُــنّ الأزواج أياً كانت الأسباب؛ فأولئك معاناتهن كبيرة جداً، وتشتد إذا كان لديهنّ أولاد، أيضاً هناك الـعَــوانِــس أو «الأوانِــس» اللاتي تجاوزهنّ قطار الزواج، ولَـسْـنَ موظفات، فإضافة لقسوة الزمن عليهِـنَّ، ونظرة المجتمع التي تحرقهنّ صباح مساء، هناك متطلباتهنّ الضرورية التي قد يعجَـز أو يغفَـل عنها مَـن هنَّ تحت رعايته، وهناك فئة ثالثة غالية علينا جميعاً وهنّ الأمهات الكبيرات في الـسِــنّ اللاتي تحت رعاية وكفالة أبنائهنّ العَـاقِّـيْــن الذين يتركونَهُــنّ فريسة للفقر ثم التَـسَــوّل)! والفئة الأخيرة أفضل وسيلة لمساعدتها ما فعلته إحدى الجمعيات الخيرية، إذ جاءتها إحدى المُـسِـنَّـات تطلب المساعدة، فعلموا منها بأن لها ابناً عاقاً بها، نسيها مع أنه موظف، فاتصلوا به وهددوه برفع قضية عليه، فبادرهم: أرجوكم لاتفضحوني، والتزم باستقطاعٍ بنكي شهري دائم من راتبه لأمِّـهِ؛ فأرجو أن لاننسى تلك الفئات في تحَـوِّلِـنَــا الوطني التنموي. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :