الحيرة هي الوقوف على جرف هارٍ من التساؤلات، وتبقى نقطة انطلاقك هي البداية. كيف تجعل من الحيرة طريقًا يأخذك إلى غاياتك؟ من أين تبدأ؟ وحتى لا تجد نفسك منساقة إلى التشتّت في قاع الجرف؟ قف واسألها ماذا تريد؟ وما الذي ترسمه مخيلتك من خطىً؟ ومتى ما كان تحديد المسار واضحًا أمامك فأنت حتمًا ستحوّل ذاك الجرف الهائل من التساؤلات إلى طريق معبد يقودك إلى الهدف الذي تطلعت إليه. **** لا تحزن حين ينتشي أمامك من يمارس على حياتك طقوس نقصه زهوًا.. ومهما اختلطت واختلفت عليك الوجوه لا تخشَ شيئًا. حين يقف في طريقك مَن يتجاهل تاريخك وذاتك ليدفعك إلى التلاشي والتبخر.. لا تعره اهتمامًا. وقل لمن يعد معاناتك هذرًا عابرًا، وصمتك ضعفًا.. ألم تعلموا أن انعزالي حكمة اكتشاف وصمتي نعمة احتواء؟ **** يومًا ما رأيتك تهرول بعيدًا، وعلمت بعدها أنك كنت تبحث عن أي جدار تستتر خلفه. ليس عيبًا أن تحمل روحك كل تناقضات الحياة.. ولا تستغرب حين يستدرجني هروبك ذاك كي أسبر أغوارها. لعبة الشماعة التي اعتدت أن تعلق عليها كل أخطائك أصبحت قديمة ومملّة والجدار الذي تستتر خلفه يومًا ما سينهار فوق رأسك. المرصد: الحياة فلسفة بكل تفاصيلها وكل موقف يمر بنا يصقلنا ويحول الحجر الكامن فينا إلى جوهر ثمين. Ksa.watan@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (76) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :