حتى تكتمل راحة المعتمرين!! | محمود إبراهيم الدوعان

  • 6/23/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظرًا لطبيعة مدينة مكة المكرمة -زادها الله رفعة وتشريفًا- الجبلية وضيق مساحات طرقاتها وشوارعها واكتظاظها بالسكان والزوار والمعتمرين حول المسجد الحرام، فقد ارتأت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة أن يكون هناك نقاط فرز خارج حدود منطقة الحرم، وحجز سيارات المعتمرين قاصدي المسجد الحرام لأداء العمرة في شهر رمضان المبارك، وقد وزعت هذه النقاط حول مداخل مكة من جهاتها الأربع؛ لضمان عدم دخول سيارات المعتمرين وإرباك الحركة المرورية، وانسيابية حركة المرور حول المسجد الحرام. وقد نجحت هذه الفكرة أيما نجاح، وتحقق الغرض من إقامة هذه المساحات الواسعة للمواقف لحجز سيارات المعتمرين، وتجهيز مواقف مريحة ذات تنظيم جيّد من قبل إدارات المرور بالعاصمة المقدسة، وتسهيل أمور المعتمرين وقاصدي البيت العتيق بوجود شركة تُنظِّم عملية الدخول والخروج وتُسيِّر الحافلات لنقل المعتمرين من وإلى المسجد الحرام في سهولة ويسر عوضًا عن المواقف القديمة في الرصيفة ومواقف كدى، التي لا تستوعب أكثر من طاقاتها الاستيعابية نظرًا لدخول عشرات الآلاف من السيارات لمكة المكرمة، والتي يكتنفها الوقوف العشوائي وحجز بعض المعتمرين بعضهم لبعض بمركباتهم وغيرها من الأمور التي تتطلب إعادة هيكلة لمواقف الرصيفة وكدي. مشكلة نقاط الفرز خارج مكة أن الشركة المُشغِّلة للحافلات (حافل) تستخدم حافلات قديمة لا ترقى لمستوى الخدمات المقدمة، ومن عيوب هذه الحافلات أن بعضها (قد يكون مُخزَّنا منذ فترة الحج ولم يُستخدم)، فعند مرور الحافلة بأي مطب أو اهتزاز تتساقط كمية من الأتربة والغبار على رؤوس المعتمرين، مما يضايق المعتمر ويُسبِّب له الحرج والانزعاج، والأمر الآخر هو بطء هذه السيارات، علمًا بأنها تستخدم طرقًا سريعة واسعة ومرتَّبة من قبل إدارة مرور العاصمة. أما حافلات العودة من المسجد الحرام إلى المواقف فهذه أحيانا تخرج عن نظام الحركة الترددية بأن يطلب بعض المعتمرين النزول في بعض الأماكن قبل الوصول إلى المحطة النهائية (مجمع السيارات) الرئيس، مما يُعطِّل حركة الحافلة، ويُؤخِّر الركاب الباقين عن إدراك وقت السحور -قبل أذان الفجر- بلحظات في الوصول إلى سياراتهم، أو على الأقل الظفر برشفة ماء من أكشاك التموين الموجودة في المواقف. للأمانة، جميع ما يوجد في نقاط فرز سيارات المعتمرين لقاصدي البيت العتيق هو جيّد ومريح، والشيء الوحيد الذي ينقص هذه المنظومة المتكاملة هو توفُّر حافلات حديثة ذات جودة عالية في نقل المعتمرين من وإلى المسجد الحرام. لذا نأمل من الشركة المُشغِّلة أن تُوفِّر حافلات حديثة، تليق بمستوى الخدمات المقدمة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التي تُعنى بشكل كبير بتوفير أرقى الخدمات لقاصدي البيت العتيق، وحبذا لو تكون هذه الحافلات سعة (50 راكبا)، عوضًا عن المستخدمة الآن، لاسيما وأننا مُقبلون على العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، والتي يتضاعف فيها أعداد المعتمرين وقاصدي البيت العتيق من كل حدبٍ وصوب. وفق الله العاملين المخلصين لما يحب ويرضى. mdoaan@hotmail.com

مشاركة :