• ما شهدَه كلٌ من مطارِ الملكِ خالد في الرياض ومطارِ الملكِ عبدالعزيز في جدة في الأيامِ الأخيرةِ من شهر رمضان لم يكن حديثاً بل هو متكررٌ كلَّ عام.. فلا يكادُ يمرُّ موسمٌ سواءٌ في رمضانَ أو الحجِّ أو مواسمِ السَّفر في الإجازات إلا ويشهدُ المطاران حالاتِ تكدُّسٍ للعفشِ وازدحامٍ للمسافرين وتأخيرٍ طويلٍ للرحلات.. وهذا يدفعُ إلى التساؤلِ باستغرابٍ: أين هي الخططُ والاستعداداتُ لمثلِ هذه الحالاتِ؟ • مواسمُ الحجِّ والعمرةِ والسفرِ معروفةٌ ومحدَّدةٌ في أجندةِ المجتمع وهكذا حقيقة تستدعي عدمَ المفاجأةِ بمعنى أنَّ أيَّ أعدادٍ كبيرةٍ تأتي فوق أعدادِ الأيامِ المعتادةِ. إنما هي معروفةٌ ومعلومةٌ للجميعِ وحقيقةٌ كهذه لا تتطلبُ أكثرَ من خططٍ واستعداداتٍ وجاهزيةٍ للتعاملِ معَها حتى لا تحدثَ أيُّ إشكالاتٍ أما التبريراتُ الواهيةُ التي يسوقها بعضُ مسؤولي الأجهزةِ الخدميةِ بزيادةِ الأعدادِ وعدمِ التوقُّعِ والمواسم والأعياد والإجازات وما شابهها فليستْ سوى هروبٍ من المسؤولية ِ! وعدمِ تقديرٍ لحجمِ العملِ! • أمثلةٌ رائعةٌ تسجِّلُها باستمرارٍ أجهزةُ وزارةِ الداخليةِ في كيفيةِ التعاملِ المهنيِّ الاحترافي مع المواسمِ والأزماتِ والكلُّ داخلَ الوطنِ وخارجَه يشهدُ بذلك كما في مواسمِ الحجِّ والعمرةِ.. وهو ما يحيِّرُ المرءَ ويدفعُه للتساؤلِ لماذا لا تستفيدُ الوزاراتُ وأجهزتُها من هكذا تجارب حتى لا تتكرَّرَ الأزماتُ وحتى نقضيَ على صورٍ سلبيةٍ تقللُ من جهدِ وأداءِ الوطنِ بأكملِه كما كان حالُ مطاري الرياض وجدة!؟ aalorabi@hotmail.com
مشاركة :