لسنا فقراء ! | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 8/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شركات كبيرة وعريقة مكثت هنا عقدين من الزمان، وربما أكثر، واستفادت من مشاريع البلاد بدون أن تبخل عليها الحكومة، ونفاجأ العام الماضي ومطلع هذا العام، أنها تعجز عن دفع رواتب موظفيها، وعمالها، وكأن خزانتها أفلست، وليس عندها مدخرات. نقلت فرانس برس عن وزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج، إنها سترسل وزير الدولة للرياض، في أعقاب تقارير تحدثت عن أن نحو 2500 عامل خسروا وظائفهم بالسعودية ويعانون ، مشددة على أن بلادها لن تترك رعاياها . وأوضحت سواراج، أمام النواب في جلسة للبرلمان الهندي، أن مسعى حكومة بلادها يصطدم بشروط تفرض على العمال إبراز إفادات بعدم اعتراض أرباب العمل السعوديين (الكفلاء) على مغادرتهم البلاد، وحتى ذلك الوقت، «سوف ترسل الحكومة الهندية طعاماً وأغذية لهؤلاء الرعايا «!! . ماشاء الله، يريدون إرسال معونات للسعودية، أغذية وأطعمة، بينما الصدقات التي تخرج من السعودية تطعم نصف فقراء الدول الإسلامية، والأفريقية. والسؤال هل تريد هذه الشركات أن تحرج الدولة، أم تحرج الجمهور والمواطنين، عندما تؤخر مستحقات موظفيها حتى يخرجوا للشوارع في تجمهرات عنف وحرق للباصات، ويتوجهوا إلى حكوماتهم بطلب معونات عاجلة !! يجب على هذه الشركات أن تتحمل مسؤوليتها، فمن المعروف أن ظروف تراجع أسعار النفط، من جانب، وعاصفة الحزم، من جانب آخر، وبقية التزامات الدولة لمساعدة دول الجوار، جعلت بعض المستحقات تتأخر، ولكن ليس لدرجة أن تستغل الشركات هذه الأزمة، ورقة ضغط أمام الرأي العام العالمي ضدنا.!! #القيادة_نتائج_لا_تصريحات. يقول المفكر الأمريكي نورمان فينسيت بييل: إذا وضعت كل ما في يديك جانباً حتى تتكامل الظروف، وتتأكد من جاهزيتك، أبشّرك لن تنجز شيئاً.

مشاركة :