أسباب الفقر | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 9/6/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هناك فرق بين الاحترام والعبودية، تحتاج أن تحترم المال لتُصبح غنيًا، ومُتحرِّرًا من الدين والعوز، ولكن لا تصل في حبّه إلى درجة العبودية، وفي الحديث (تعس عبد الدرهم، وتعس عبد الدينار، تعس وانتكس)، وهناك ثمانية أخطاء تتنافى مع احترام نعمة المال. الخطأ الأول: تقديم الراحة على التحرر من العوز والدين، فقد ارتبطت الطبقة المتوسطة بالراحة، وأبرز ما يُميِّز محدودي الدخل تقديسهم لدائرة الراحة في حياتهم، وكسب المال يحتاج المغامرة، والمثابرة وتخطي الصعاب، الخطأ الثاني: يسمونها هنا بالعامية (الطقطقة)، يعني التنوع والتعدد، والدخول في السوق هنا وهناك، ووضع قرش هنا وقرش هناك، وضعف التركيز يتنافى مع بناء الثروات. الخطأ الثالث: محدودية الدخل، لها من اسمها نصيب، بل الأفضل تسميتها أُحادية الدخل، يعني المرتّب الشهري الذي ينزل لحسابك معروف ومحدد، ومأكول نصفه قبل أن يصل، والحلم بالثروة بادخار ما تبقّى من الراتب، مجرد وَهْم وسراب، الخطأ الرابع: شوف غيرنا، مقارنة نفسك بمن هو أعلى منك، أو بمن هو دونك، لن يدفع الفواتير عنك، ولن يُسدِّد ديونك، ولن يُعطيك الثراء، اترك المقارنة، واعمل على تطوير نفسك. الخطأ الخامس: الحلم بالثراء السريع، عبر الاستثمار في موجات الموضة، التي تأتي وتضحمل بسرعة، فما يصلح لمجتمع لا يصلح لكل المجتمعات، والخطأ السادس: السذاجة في الاستثمار، بوضع المدخرات عند شركات توظيف المال، أو المحتالين المتظاهرين بالصلاح، بدون خبرات سابقة، وبدون تسجيل قانوني، الخطأ السابع: سياسة «اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب»، فالسرف فقر، والخطأ الثامن: المظاهر البرّاقة، والرغبة في أن نبدو للناس أغنياء. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب الأمريكي ليّ أودين في كتاباته: الناس تعمل من أجل كسب لقمة العيش، ولكن تموت على أن يكون لها بروز وشهرة.

مشاركة :