درس الملك للمسؤولين | عبد الله منور الجميلي

  • 8/28/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

(خريجو التربية الخاصة) الذين كانوا يعانون من البطالة دون أن تتحرك المؤسسات المعنية لمعالجة أزمتهم، واستيعابهم وتوظيفهم بعد تأهيلهم بنظام الـتّـجْــسير الجامعي أو الدورات التدريبية المتخصصة! أولئك الخريجون قابلوا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصياً؛ وعرضوا عليه قضيتهم بصورة حضارية راقية؛ حيث استقبلهم - حفظه الله - بابتسامته الأبويّـة المعهودة، ثم طمأنهم بعبارة (أَبْــشِــروا بالخـيـر). وهنا لعل بعض المسئولين يستوعبون الـدّرس بحيث يفتحون أبواب مكاتبهم المغلقة أمام أصحاب الحاجات، وليت قراراً يصدر يـلزم كلّ مسئول بأن يخصّـص وقتاً من يومه لمقابلة الجمهور، مع الإفادة من التقنية الحديثة في عقد لقاءات دورية مفتوحة معهم! فمثل تلك (اللقاءات) - وكما أكدتُ ذاتَ مَـقَــال - مهمة جداً فمنها يَـلْـمَـسُ المسئول مباشرة واقع جهته أو إدارته، ومستوى ما تقدمه من خدمات؛ بعيداً عما قد تحمله بعض التقارير وأصوات المستشارين من تَـجْـمِـيْـلٍ وتَـزْييف للحقائق! أيضاً فيها (وُقُـوفُ) المسئول بنفسه على حاجيات ومتطلبات الـوطن والمواطن؛ وهذا بالتالي سيمنحه أُفُـقَـاً أوسع، وقدرة على ترتيب الأولويات في قراراته ومشروعاته بحسب الحاجة. كما أنها (بيئة خصبة) لاصطياد الأفكار والمقترحات الفريدة والرائعة التي ربما لا يُـنتجها أكبر الخبراء والمستشارين الذي يقبضون الملايين؛ لأن المواطن البسيط الذي يعاني من فَـقْـد أو قُـصُـور بعض الخَـدمات أقدر على صناعة الأفكار والوسائل للخروج من دائرة معاناته! أما الأهم من سياسة الباب المفتوح، وتلك اللقاءات المنتظرة مع الجمهور فأراه في قدرتها على (تقوية العلاقة الإيجابية) بين المواطن والمسئول، وفاعليتها في (القضاء على الشائعات) التي تتقاذفها وسائل التواصل الحديثة؛ وهذا له دوره في تعزيز الوحدة الوطنية التي نسعى لها دائماَ. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :