الأبحاث عن ذاكرة الماء كما اكتُشِفَت قديمة، بدأها الباحث الفرنسي «جاك بنفنيست» في عام 1988، ومفادها أنَّ للماء ذاكرةً، تتذكَّر جزيئات فعَّالة بيولوجيًّا، سبق أنْ مرَّت به، ثمَّ زالت بعد ذلك على إثر عمليَّات إذابة للجزيئات بتكرير الماء مرارًا، وتنقيته من تلك الجزيئات. وقد أثارت كثيرًا من الجدل ما بين مؤيِّدين ومعارضين، وهي دراسات مستمرة، طالما استمر الماء. **** ما أثار اهتمامي حول هذه الدِّراسات، هو حديث شاهدته للمهندس «يحيى حمزة كوشك»، شدَّني بما تضمَّنه من إلقاء الضوء على تجربة العالم الياباني، «Masaru Emoto» عن معجزة الماء، وكيفية تنظيم كريستالاته، وهي تجربة نشرها إيموتو في كتاب بعنوان: (رسالة من الماء)، يُؤكِّد فيه أنَّ الماء يحوي تسجيلاً لملامح العالم، يمكن استرجاعها كشريط تسجيل سينمائي بالصوت والصورة. **** يُؤكِّد «كوشك»، وهو أحد الباحثين في ماء زمزم، وله كتَّاب قيِّم، وأحاديث، ومحاضرات كثيرة حول هذا الموضوع، أنَّه أقنع العالم الياباني بإجراء تجربة على ماء زمزم، خرج بها باستنتاجات أهمّها: أن ماء زمزم له طاقة تُؤثِّر ولا تتأثَّر، ويمكن لقطرة ماء توضع في قطرات من الماء العادي أن تُكسب هذا الماء خواص مياه زمزم. **** أبحاث الماء لا تنتهي.. وكذلك جهود المهندس «يحيى كوشك» الذي قد أختلفُ معه في بعض اهتماماته، لكنِّي لا أختلفُ قطعًا حول حبِّه بئر زمزم، واهتمامه أن يُقدِّم ما اكتشفه عن البئر «للناس» مقروءًا ومرئيًّا. وقد قام بأبحاث ودراسات تاريخيَّة وهندسيَّة وجيولوجيَّة وأثريَّة، كان هدفها إرواء نهم المتشوِّقين إلى التزوُّد بالمعرفة عن هذه البئر المُقدَّسة. وهو جهد مشكور نتمنَّى له فيه النجاح والتوفيق. #نافذة: (كثيرٌ مِن الحبِّ وقليلٌ مِن الجنونِ لا يُؤذِيان أحدًا). واسيني الأعرج nafezah@yahoo.com
مشاركة :