أن تأتي متأخرا | د. عبد العزيز حسين الصويغ

  • 3/5/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

زاوية خبر وتعليق، المخصصة ليوم السبت أتعجّلها اليوم لخبر إقالة عبدالمحسن القفاري، المتحدث الرسمي السابق لهيئة الأمر بالمعروف، الذي كان ينبغي أن يُقال منذ ذلك الحين، ولكن..!! = والتعليق هنا ليس تشفيًا، ولكن أتركه لمقال قديم كتبته عن الرجل بعنوان: (المجتمع السعودي والعفة!) نُشرته شبكة مصدر الإخبارية، بتاريخ: 1 نوفمبر 2010 - 24 ذو القعدة 1431هـ. (إذا كانت التصريحات التي نُقلت على لسان المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفاري، التي قال فيها إنه لولا تشدد هيئة الأمر بالمعروف في التعامل مع الناس لتعب المجتمع السعودي من اللقطاء، إذا كانت تصريحاته صحيحة، فإن حال المجتمع السعودي إذن يدعو بالفعل إلى الرثاء! ولن أدخل هنا في جدل مع الدكتور القفاري حول إثبات صحة كلامه بالأدلة العلمية، أو الإحصائية لكنني أسأله: كيف لم تفلح كل جهود الهيئة طوال السنوات الطويلة الماضية، ولا كل ما يتلقاه أبناء المجتمع السعودي من علوم دينية، وثقافة إسلامية منذ نعومة أظفارهم، ولا ما تحفل به البلاد من شرقها إلى غربها من هيئات الدعوة والإرشاد، ولا القنوات الفضائية الإسلامية التي يتناوب فيها المشايخ والدعاة الحديث للناس، وتقديم كل أنواع الفتاوى والنصائح، من حماية مجتمعنا السعودي من الوقوع في الزلل.. بل وتفشي حالة الانفلات في المجتمع إلى درجة الوقوع في أكبر الموبقات وهو الزنا! وسأترك للمتحدّث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفاري حرية الرد إن شاء، ومتى شاء، لكن.. - أمام تصريحات الدكتور القفاري التي جاءت على هامش حلقة النقاش التي نظمها "كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة وتطبيقاتها المعاصرة" بجامعة الملك سعود، بحضور عدد من المسؤولين في الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبعض القيادات الصحفية وأساتذة الإعلام. - وأمام عجز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكلل جهودها وهي التي نعتبرها "سفينة النجاة" للمجتمع السعودي. - وأمام فشل جهود أعضاء الهيئة الذين هم "حراس الفضيلة" في إنقاذ المجتمع وأبنائه من الوقوع في الذنوب والآثام. - أمام كل هذا لا بد من البحث عن طريقة أخرى لردع المجتمع السعودي عن إتيان الذنوب، وارتكاب الفواحش ما صغر منها وما كبر. وقد جال في ذهني أكثر من فكرة أتى على رأسها "حزام العفة" الذي كان يستخدمه النبلاء الأوروبيون في العصور الوسطى للتأكّد من عفاف زوجاتهم في غيابهم، ومنعهنّ من خيانتهم، إذ كانوا يربطون هذا الحزام على المنطقة المعنية، ويحتفظون بمفتاحه لديهم. وقد رأيت الحاجة إلى تصميم لباس خاص للسعوديين -إناثًا وذكورًا- يمكن أن نُطلق عليه "لباس العفة" وتكون مفاتيحه لدى الزوجات والأزواج، فلا يفتحونه إلاّ عند اقتضاء الحاجة. قد يأخذ البعض كلامي هنا على محمل الهزل والطرافة.. لكنني، وأمام ما يثار في مجتمعنا هذه الأيام من أحداث لا يُصدقها عاقل، أجد أن حديثي هو في منتهى الجدية والانضباط. بل وأدّعي أن كلامي أكثر انضباطًا من كلام المتحدّث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري. فرغم أن القفاري كان موفقًا في قوله: «نحن بحاجة إلى ترشيد النشر والاعتدال فيه، فليس كل شيء يمكن نشره». فقد كنا نود لو أنه بدأ بنفسه، فلا يصدر عنه ما يدمغ المجتمع السعودي كله بالانفلات، وتدني الوازع الديني الذي يردعه من فعل فاحشة الزنا، وأنه لولا الهيئة لتحوّل الناس إلى لقطاء؟! وأسألكم بالله: هل هذا كلام يصدر عن مسؤول عن حماية الفضيلة، وأحد ربابنة "سفينة النجاة" التي ستقود مجتمعنا إلى شاطئ الأمان؟! * نافذة صغيرة: (أن تأتي متأخرًا خير من أن لا تأتي أبدًا!!). nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :