مهما اتفقنا أو اختلفنا على تعريف كلمة الإرهاب، يظل إرهاب الشوارع أمراً متفقاً عليه، ويحتاج لحسم، بعد أن بلغ معدل الوفيات في حوادث الطرق 17 شخصاً يومياً، شخص عزيز علينا نفقده كل 40 دقيقة، وبلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفاً سنويًّا، وزادت الخسائر المادية على 21 مليار ريال في السنة. إرهاب الشوارع، لا تقل خطورته عن الإرهاب الإجراميّ المُنظَّم، كما يصفه المرور. الحسم ليس أمراً وارداً بعد، بعد أن صرح الناطق الإعلامي للإدارة العامة للمرور مؤخراً، بأن الدراسات التي أجريت في بعض الجامعات ومدينة الملك عبدالعزيز للتقنية، مع الأسف لم تُفِدهم في معرفة الأسباب الحقيقة للحوادث المرورية، وأن الإدارة العامة للمرور لديها مؤشرات أولية، عن الحوادث من خلال الإحصائيات، وعينات من المجتمع تحدثت عن أن قطع الإشارة والسرعة الزائدة من أكثر مسببات الحوادث في المملكة، 24.6% للسرعة الزائدة، و21.4%، لقطع الإشارات. (إذا عرف السبب بطل العجب)، تشير إحصائيات المرور، أن أخطاء السائقين تمثل 85% من الحوادث المرورية، والسؤال للمتحدث الرسمي للمرور، ألاّ تكفي هذه النسبة، لتركيز جهودنا في معالجة أخطاء السائقين؟ ويقال من أمن العقوبة أساء الأدب؟ أين العقوبات الرادعة من المرور؟ فقد اتضح الآن أن مجرد الخصم المالي وفق نظام ساهر، قد يزعج السائق المتهور لبرهة، ولكن لن يمنعه من مواصلة التهور بعد ذلك. يكشف تقرير منظمة الصحة العالمية عن تسجيل السعودية أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان، متقدمة بذلك على دول نامية كثيرة، مصر 41 شخصاً، إريتريا 48 شخصاً، أفغانستان 39 شخصاً، تونس 34.5 شخص، وأعطتنا المنظمة 5 نقاط من 10 في فعالية تطبيق حدود السرعة، و2 من 10 في لبس الخوذة الواقية لراكبي الدراجات الهوائية والبخارية، و5 من 10 في وضع السائق لحزام الأمان، و2 من 10 في ركوب الأطفال للسيارة، فالمشكلة واضحة، ولكن بلا حلول. #للحوار_بقية يقول ألبرت آنشتين: لو كان لدي ساعة واحدة لحل مسألة، أعطي 55 دقيقة للتفكير في المسألة، وأعطي الدقائق الخمس المتبقية للتفكير بالحلول. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :