دعم الإرهاب | د. مازن عبد الرزاق بليلة

  • 9/16/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منطق جورج بوش قبل غزو العراق 2003، من لم يكن معنا فهو ضدنا؟ وهو منطق شبيه بما يدعو إليه تنظيم داعش الإرهابي، لأنه يعني: ليس عندهم حل وسط، وليس هناك رأي ثالث، ويُمنع الحوار، ويُمنع المناقشة، وبالتالي حصلت نكبات متوالية في العراق، انتهت بوصول المالكي للحكم، الذي مهّد لظهور داعش على السطح قبل أن يرحل. اليوم أكدت كلٌّ من الولايات المتحدة، ودول الخليج مع مصر ولبنان والأردن والعراق، التزامها بالعمل معًا على محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي، وذلك في ختام اجتماع إقليمي عُقد في جدة بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وأكدت الدول العشر مع الولايات المتحدة أنها ملتزمة بالوقوف متّحدة ضد الخطر الذي يُمثِّله الإرهاب على المنطقة والعالم، بما في ذلك ما يُعرف بتنظيم (داعش) في العراق والشام، وشدّدت تلك الدول في بيانها المشترك على أنها وافقت على أن تقوم كل منها بدورها في الحرب الشاملة ضد هذا التنظيم. الوقوف ضد تنظيم منحرف ومُزوِّر لهوية الإسلام، ومتعطِّش للدماء، مطلب إنساني، يجب تضافر الجهود الدولية مع هذا التحالف، وقد أعلنت كلاً من تركيا والأردن التريث قبل التوقيع على بيان القمع، على الرغم من حضورها الاجتماع، لكن الغريب هو موقف بعض الدول المؤيد لتنظيم داعش، والإرهاب عمومًا. فقد اعتبرت روسيا أن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي أعلن عنه في قمة الناتو الأخيرة لا يمكن أن يكون فعالاً بسبب قيامه على أساس مصالح مجموعة معينة من الدول والسعي إلى تحييد الخطر في منطقة واحدة دون أخرى، وأن الدول الغربية لم تهتم بمكافحة الإرهاب في سورية بسبب انشغالها بخطة إسقاط نظام الأسد، وأكد لافروف أنه لا يمكن محاربة الإرهاب في سورية بالتوازي مع مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل، وهذا في حد ذاته، دعم لنظام الأسد الإرهابي الذي أهلك الحرث والنسل.. وقد رفضت روسيا مؤخرًا شن ضربات ضد «داعش» دون تفويض من مجلس الأمن، وبدون الحصول على إذن من نظام الأسد. #القيادة_نتائج_لا_أقوال اليوم ترتكب روسيا نفس الخطأ، الذي ارتكبته من قبل مع حليفتها إيران بدعمهما للنظام الأسدي الإرهابي، وذلك بمعارضتها ضرب داعش من قِبَل التحالف الدولي، دون تفويض من مجلس الأمن. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :