يُقبل الناس على الاشتراك في أحواض السباحة في فصل الصيف، والاستراحات تعتبر المسبح عنصر جذب للمستأجرين. وتُشدد النوادي المرموقة وأصحاب الفنادق الكبيرة على طلب شهادة خلو من الأمراض قبل أن يتمموا عملية الاشتراك، وهذا جيد. لكن بعض الموسسات والنوادي والاستراحات يغمضون أعينهم عن شروط كتلك، فمستأجر الاستراحة أو من جاء ليشترك في النادي صيد ثمين لا تجب مضايقته ووضع العراقيل أمامه، وهذا غير جيد. والغرب المتمدن يفرض شروطاً كتلك لكنه عجز عن معالجة حالات مشتركين وروّاد يلذ لهم أن يتبوّلوا - أجلكم الله - في المسبح. إما للشعور بغبطة المخالفة أو العناد أو الاستهتار. اعترف السباح الأمريكي الشهيرمايكل فيلبيس (Michael Phelps) بأنه لا يجد أي ضرر في التبول في حوض المسبح. وفي حديث مع صحيفة تليغراف الإنجليزية يبوح فلبيس، الحاصل على 22 ميدالية أولمبية، من بينها 18 ذهبية، قائلا: "نحن السباحين نقوم بذلك دائماً. وعندما نقضي ساعتين في التدرب في المسبح، فإنا لا نخرج منه للذهاب إلى الحمام". والظاهر أن السيد فيليبس "يشترط " على إدارة المسبح أن "يعملها" ولا مجال للاعتراض لكون النادي يبحث عن أسماء شهيرة لضمهم إلى قائمة الأعضاء (وكل شيء بحقه!)، ومن وجهة نظر النادي حيلة المضطر! بيد أن التبول في المسبح ليس أمراً مثيراً للاشمئزاز والقرف فحسب، وإنما أيضاً أمر خطير على الصحة، وفق كل الآراء والدراسات الصحية ومنها دراسة أمريكية-صينية حديثة، ووفقاً لتقرير نشرته مجلة فوكوس الألمانية على موقعها الالكتروني، وهي من وجهة نظر النادي حيلة المضطر. وترقب المهتمون نتائج بحوث لا تزال قيد الدرس وهي قد تقود إلى محلول كيميائي يضاف بصفة مستمرة بمضحة ذاتية التشغيل (أوتوماتيكية) إلى المِرْشَحة (الفلتر) تجعل من يتساهل في إخراج البول مُحاطاً بدائرة حمراء تكشفه أمام الحضور والمراقبين. ويعتقد المصنعون أنها طريقة فريدة لردع من يتساهل و"يعملها".
مشاركة :