عواصم (وكالات) أكد المرصد السوري الحقوقي أمس، أن قوات النظام وبدعم من حلفائها بمن فيهم «حزب الله» خاضت معارك عنيفة على جبهات عدة في حلب، خصوصاً في حي مساكن هنانو الواقع شمال شرق حلب الذي سيطرت على ثلثه، كما تقدمت داخل حي الشيخ سعيد في إطار عملياتها الرامية لتضييق الخناق على فصائل المعارضة، مشيراً إلى تعرض العديد من المدنيين لحالات اختناق في حيي القاطرجي وضهرة عواد إثر قصف بـ4 براميل متفجرة صدرت عنها روائح كريهة، مع ترجيح مصادر طبية أن الاختناق ناتج عن غاز الكلور. وأكدت مصادر إعلامية في المعارضة مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 40 آخرين جراء قصف بـ7 براميل متفجرة استهدف حي قاضي عسكر وسط حلب الشرقية، مضيفة أن غارات أخرى بالبراميل المتفجرة أوقعت قتلى وجرحى في أحياء الحيدرية والصاخور وطريق الباب هنانو. وفي إطار ممارسة المزيد من الضغط على الفصائل، دعا جيش النظام في بيان، المقاتلين إلى السماح بخروج المدنيين والجرحى والمرضى الراغبين في ذلك من الأحياء الشرقية، معلناً تشكيل «الفيلق الخامس اقتحام من المتطوعين لمهمة القضاء على (الإرهاب) إلى جانب باقي تشكيلات القوات المسلحة والقوات الرديفة والحليفة..». وبحسب بيان جيش الأسد الذي يحمل تغييراً جديداً في المواجهة في الأحياء الشرقية من حلب: «نمتلك المعلومات الكاملة عن أماكن تواجد المسلحين ومستودعاتهم ومقراتهم ونرصد جميع تحركاتهم شرق حلب»، متهماً مسلحي المعارضة بامتلاك «مستودعات تموينية» ودعاهم لتوزيع حصص غذائية للتخفيف من «نقص الطعام» في المدينة المحاصرة. وألقت مروحيات مناشير تحمل صورة لباص ركاب أخضر اللون يستخدم عادة في إجلاء المقاتلين والمدنيين من المناطق المحاصرة، مع تعليق جاء فيه «إلى من تورط في حمل السلاح،احجز مكانك قبل فوات الأوان». وذيل المنشور بعبارة «طريق الخلاص». وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها جيش النظام بيانات تتضمن دعوات مماثلة. وقال مصدر عسكري سوري «ليعلم المبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا أن المسلحين يتحججون بأن الجيش يطبق الحصار بينما مستودعاتهم مليئة بالمواد التموينية والغذائية ويمنعونها عن الناس». وفي بيان منفصل، أعلن الجيش تشكيل الفيلق الخامس «اقتحام» على أن يضم متطوعين «شريطة أن يكونوا أتموا الثامنة عشرة من عمرهم وغير مكلفين بخدمة العلم أو فارين منها». وحدد مهمة هذا الفصيل «بالقضاء على الإرهاب إلى جانب باقي تشكيلات قواتنا المسلحة والقوات الرديفة والحليفة». ... المزيد
مشاركة :