سُكَّر المدينة النبوية غير! | عبد الله منور الجميلي

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 45
  • 0
  • 0
news-picture

* (في الرابع عشر من شهر نوفمبر عام 1891م) كان ميلاد (العَالِم فردريك بانتنغ) مخترع الأنسولين، وهو الدواء الأشهر في مساعدة مرضى (السكَّري)، وفي هذا الشهر أيضاً من كل عام تُحْيي منظمة الصحة العالمية (اليوم العالمي) لهذا المرض الفتاك. حيث تؤكد تقاريرها بأن هناك أكثر من (422 مليون مصاب) من البالغين بالسكَّري، وأن عدد الوفيات بسبب مضاعفاته سنوياً تصل لـ(5 ملايين شخص)! * والخطير هنا أن الإحصاءات تشير إلى أن (السعودية) تأتي ضمن الدول العشر الأولى، بنسبة إصابة تجاوزت (24%) من المواطنين! فقد بلغ عدد المصابين فيها بذاك الداء (أربعة ملايين مواطن)، نصفهم لا يعلمون أنهم مصابون بهذا المرض، يُضاف إلى هذا الرقم نحو (مليوني مواطن) في مرحلة ما قبل السكّر، نصفهم في الفئة العمرية من 6 أشهر إلى 18 سنة، ليكون إجمالي المصابين والمهددين بالإصابة به ما يقارب من (ستة ملايين مواطن سعودي)!! * أرقام كبيرة ومُرّة، يترتب عليها تبعات خطيرة على صحة الفرد والأسرة والمجتمع، وكذا عبء اقتصادي ضخم يُنفق على ذلك (القاتل الخفي)، يستنزف جزءاً كبيراً من ميزانيات الصحة؛ إذ يتجاوز الصّرف عليه (13 مليار ريال سنوياً). * كل ذلك يتطلب تكاتف الجهود للتعامل مع (السكّري)، والعمل بِجدّية على التثقيف به؛ على أن يتم ذلك بفعاليات وبرامج عصرية أقترح منها فقرة توعوية قصيرة لا تتجاوز مدتها (3 دقائق) تُبثّ دورياً في مختلف القنوات الفضائية والإذاعية، وتُنشر نصوصها في ركنٍ ثابت في الصحف الورقية والإلكترونية؛ مع الإفادة من وسائل التواصل الحديثة في هذا الميدان، ويمكن أن تكون تلك الفعالية برعاية ودعم إحدى شركات القطاع الخاص، وهناك تضمين المناهج مفردات توعية بذلك المرض الخطير، وكذا تشجيع المجتمع بكل فئاته على ممارسة رياضة المشي التي هي من أهم الأسلحة في محاربة (السكّري). * أخيراً.. بمناسبة اليوم العالمي للسكّري تنظم جمعيته الخيرية بالمدينة المنورة (سُكّر) مهرجاناً مختلفاً في أدواته، وتنوع برامجه التي منها الكشف المبكر، والمسرحيات والفنون التشكيلية، والفقرات الكوميدية؛ إلى غير ذلك من النشاطات الكثيرة التي ستستمر لأسبوعين، مقدمة التوعية والتثقيف بصور غير مباشرة؛ فشكراً لتلك الجمعية الوليدة، ولرئيس مجلس إدارتها الدكتور صلاح الردادي، وهذه دعوة لقطاع المال والأعمال لدعمها لتقوم برسالتها في خدمة أهل المدينة النبوية وزوارها. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :