النصُّ القرآنيُّ واضحٌ في سورة الإسراء، أنَّ الرُّوحَ موجودة، وأنَّها من علم الله عزَّ وجلَّ، وأن الإنسان سيظل عاجزًا عن فهم كنهها، وكيف تصعد إلى بارئها، وأين تستقر، وأن هذا العلم لن يفيد من قريب أو بعيد حياة البشر، ولن يؤثر على حياتهم. مجلة متخصّصة أمريكيَّة أعادت هذا البحث إلى السطح، عندما أعادت نشر أعمال قام بها الدكتور الأمريكي دونيكان دوجلاس، قبل مئة سنة، في جامعة ماساشتوس الأمريكيّة، الذي أجري العديد من التجارب العلميَّة لإثبات الروح، وقياسها، وتصويرها. أبحاث الدكتور دونيكان، تركزت على الموتى، وهم على فراش الموت، بقياس أمرين، الأول وزن الميت قبل الوفاة وبعدها، وهو أمر بسيط، بوضع سرير وأغطية محددة الوزن، ثم قياس المحتضر قبل موته، وبعد موته فورًا، ووجد أن فرق الوزن قبل وبعد الوفاة ثابت عند 21 جرامًا، ولم يتغيّر لجميع المتوفين، مهما كان وزنهم. والأمر الثاني، قام بتصوير أجسادهم وهي تحتضر بكاميرات حراريَّة، وكاميرات تحت الأشعة الحمراء، ووجد هالة تتكون عند رؤوسهم أثناء الموت ثم تختفي، ممَّا يدل على أن الروح تغادر الجسد إلى مكان مجهول. أبحاث دونيكان، وتساؤلات المجلة العلمية المتخصصة، لن تقدم للإنسانيَّة الكثير، فالأمور الغيبيَّة أُغفلت عنا بقصد؛ لأنَّها فوق المقاييس والحواس البشريَّة، ولأنَّها أمور لن نسأل عنها، وليست في سجل حسابنا التي يطالبنا الله فيها بالعمل الصالح، والابتعاد عن الفساد. ومهما اجتهد العلماء في البحث عن أشياء هي من أمر الله، ولا يعلم سرَّها إلاَّ هو، كأمر الرُّوح، فلن يستطيعوا التوصل إلى نتائج مقنعة في أبحاثهم، حيث يظلُّ القرآن، مصدر إعجاز للبشرية. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً). الإسراء 85.
مشاركة :