يُصنعون ولا يُولدون | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

هناك حوار دائم ومحتدم، بين المفكرين وروَّاد الأعمال، هل القياديون الإداريون يُصنعون، أم يُولدون؟ وحيثُ إنَّه لم تكتشف جينات خاصة بالقيادة، ولا باتِّخاذ القرار، ولا بالثقة بالنفس، فقد حُسم الأمر: القيادات تُصنع ولا تُولد، وعلينا تهيئتهم، وحُسن إعدادهم لنستفيد منهم. علامات القيادة تظهر في الممارسات اليوميَّة، والتي تدل أن الشخص مُهيَّأ ليتبوَّأ منصبًا قياديًّا، فهو أولاً: لاعب فريق محترف، يعني يصلح للتعاون، وينسجم مع الآخرين، وينضبط داخل مجموعة تعمل لهدف معين، وثانيًا: يبدو أنَّه منظم، أو له عادات منظَّمة، إذا استلم مسؤوليَّة أو مهمَّة، يُؤدِّيها على أحسن وجه، ويُنظِّم وقته لينتهي منها بالوقت المناسب، وثالثًا: هو قادر على النجاح رغم قلة الإمكانيَّات، ورغم وجود عقبات أو تحدِّيات لم تكن متوقعة، يعني شخصًا يُحسن التصرُّف، ويُحسن التعامل مع المتغيِّرات، لتحقيق المستهدف. رابعًا: هو شخص محفِّز من الداخل، فأغلب الناس تعمل خوفًا من العقاب، أو رغبةً في الأجر الإضافي والعمولات، وهو أمرٌ حسنٌ لا غبار عليه، ولا اختلاف، لكنَّ الشخصيَّة القياديَّة، يعمل من أجل تحقيق النجاح في العمل، وإثبات قدراته المهنيَّة، والرغبة في التميُّز، والأجر والتقدير -قطعًا- سيأتيه لاحقًا، وخامسًا: هو شخص منجز، الكثير يتكلَّم ولا يعمل، وإذا عمل يتوقف عند أول عقبة، لكنَّ الشخصَ القياديَّ يعطيك نتائج، ويريك أهدافًا ملموسةً، وإذا أخذ على عاتقه مهمَّة يجعلها حقيقة، وسادسًا: وهو الأهم الثقة بالنفس، والرغبة في ركوب المخاطر، والجرأة في قبول الجديد، والمهام مهما بدت صعبة، أو جديدة أو مكلفة. المنظمات مثل الكائن البشري، له ثقافة، ويتفاعل مع المتغيِّرات بكثير من الحذر، وهناك كائنات خاملة، وهناك كائنات تبهرك بحركتها. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول سقراط: لا تفعل شيئًا تجاه الآخرين، يغضبك لو أنَّهم فعلوه تجاهك.

مشاركة :