في دراسة نشرتها الـ»وول ستريت جورنال»، قامت بها جامعة ميتشجان، شملت 26,000 شخصيَّة، وجدت هناك علاقة طرديَّة إيجابيَّة بين الغنى، وطول العمر، وتقول: المالُ حقيقة لا يشتري الحب، ولكنَّه -وفق الدِّراسة- يشتري طولة العمر، ويلغي القول الدَّارج (الصيت ولا الغنى)؛ ليكونَ (الغنى ولا الصيت)!! الجزء الأطرف في الدِّراسة ثلاثة أمور، الأول: أنَّ هذه العلاقة في تحسّن مستمر، فالأغنياء المولودون في عام 1920 أفضل حالاً من الأغنياء في نفس المستوى المولودين قبلهم بعشرين سنة. الثاني: أن طولة العمر ليست بسيطة، بل قد تصل إلى 34 سنة إضافيَّة، لو كنت محظوظًا، ووقعت في شريحة العشرة في المئة من أغنى الأغنياء. الثالث: الأخبار الأكثر سعادة أن المرأة استفادت من هذه العلاقة أكثر من الرجل، فالمرأة التي تعيش في بحبوحة من الغنى، ضمن الشرائح العُليا، تستفيد أكثر من الرجل، وبالتالي تعمر أطول منه. هذا ربما يفسِّر كيف أن ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية بلغت التسعين، ولازالت تعيش بحيوية، وقدرة على مواصلة مهام الملكيَّة باقتدار، ولازالت تتربَّع على العرش البريطاني طوال 65 سنة ماضية، عاصرت فيها 12 رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكيَّة، وسبعة ملوك سعوديين. بالطبع الدخَّان، يؤثِّر في صحة الفرد، سواء كان غنيًّا، أو فقيرًا، لكنَّ اللافت في الدِّراسة أنَّ الدخَّان للمرأة كان قرين الطبقات المتوسطة والفقيرة، أكثر من النساء الثريات اللاتي يحافظن على صحتهنَّ بشكل أفضل. الدِّراسة مهمَّة لهيئة المعاشات، والتأمينات الاجتماعيَّة، لأنَّ الشخص المتقاعد، من الطبقة الثريَّة سوف ينال حصصًا من المخصَّصات الماليَّة، يفوق غيره من الطبقات المتوسطة والفقيرة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الرئيس الأمريكي الراحل، إبراهام لينكولن: في النهاية ليس عدد السنين هو المهم لحياتك، بل كيف كانت حياتك في تلك السنين.
مشاركة :