يشهد السوق الشعبي المشيّد ضمن الحي الإماراتي في مهرجان الشيخ زايد التراثي مشاركة متميزة من سيدات الأسر الإماراتية المنتجة، اللاتي يعملن عبر عرض منتجاتهن لإحياء التراث الإماراتي ومهن يدوية تقليدية كانت تمارسها المرأة الإماراتية قديماً داخل بيتها، وشكلت مصدراً مهماً من دخل الأسرة آنذاك. ويضم السوق الشعبي الذي أنشأته وتشرف عليه مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أكثر من 140 محلاً، تم منحها بالمجان لسيدات الأسر المنتجة، لتشجيعهن ودعمهن لمواصلة وتطوير مشروعاتهن المنزلية. وأبدت الإماراتيات المشاركات اعتزازهن بالوجود في المهرجان. وقالت خديجة الطنيجي، التي تعرض منتجاتها التراثية من المشغولات اليدوية والأواني والمباخر، إن «الفائدة الكبرى من المشاركة بالمهرجان هي عرض منتجاتنا التراثية اليدوية أمام مئات الآلاف من الزوار، ما يسهم في رواج تلك المنتجات». بينما أكدت خميسة المزروعي، التي تعرض منتجات الخوص والمباخر والملابس النسائية التراثية، أن سيدات الأسر المنتجة يحرصن على أن يكون لهن وجود كل عام بالمهرجان، للاستفادة من آراء الزوار وأفكارهم في تطوير المنتجات لتواكب التطلعات والأذواق. أما آمنة علي المرزوقي، التي تعرض في محلها الدخون والعطور والمشغولات اليدوية والمجسمات التراثية، فترى أن الفائدة تضاعفت مع تمديد فترة المهرجان ثلاثة أسابيع أخرى، مؤكدة أن زيادة المدة ترافقها حتماً زيادة في عدد الزوار، للتعريف بالتراث الإماراتي بشكل لائق.
مشاركة :