تونس أول العرب العابرين للدوري الثاني من أمم أفريقيا بقلم: حبيب المباركي

  • 1/25/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس تلتقي في الدور ربع النهائي مع بوركينا فاسو بطلة المجموعة الأولى، فيما تلعب السنغال مع الكاميرون ثانية المجموعة الأولى. العربحبيب المباركي [نُشرفي2017/01/25، العدد: 10523، ص(22)] عيون التونسيين عليكم تونس - أصر المنتخب التونسي، أول ممثل للعرب يجتاز الدور الأول، وأبناء الفرنسي هنري كاسبرجاك، على أن يعودوا بذاكرة كل التونسيين إلى نهائيات الأمم الأفريقية بجوهانسبرغ 1996، التي عرفت ملحمة تاريخية مع نفس المدرب، ولكن بوجوه مختلفة على غرار المساكني والسليتي وغيرهما من اللاعبين الذين تعلق عليهم آمال كبيرة بالذهاب بعيدا في هذا المونديال القاري. وحجز المنتخب التونسي مقعده في الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية بفوزه الكبير على منتخب زيمبابوي 4-2 ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، كأول ممثل للعرب في هذه النسخة القارية. ويذكر أن المنتخب التونسي يحتاج فقط نقطة واحدة من أجل بلوغ ربع النهائي بغض النظر عن نتيجة الجزائر، وذلك بسبب فارق المواجهة المباشرة بينهما، حيث فازت الأولى 2-1 في الجولة الثانية. ونجح أبطال 2004 في تحقيق نتيجة مشرفة، رافعين رصيدهم إلى 6 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة خلف السنغال التي ضمنت تأهلها قبل لقاء الاثنين مع الجزائر التي ودعت البطولة بنقطتين. وتلتقي تونس التي غاب عنها حارسها أيمن المثلوثي للإصابة وحل مكانه رامي الجريدي، في الدور ربع النهائي، السبت، مع بوركينا فاسو بطلة المجموعة الأولى، فيما تلعب السنغال مع الكاميرون ثانية المجموعة الأولى. أما بالنسبة إلى زيمبابوي، فانتهى مشوارها عند الدور الأول للمرة الثالثة في ثلاث مشاركات، وذلك بعدما تجمد رصيدها عند نقطة حصلت عليها في الجولة الأولى أمام الجزائر (2-2). منتخب الأرقام استحق المنتخب التونسي عن جدارة فوزه الثاني، حيث سيطر على مجريات اللقاء، وحسمه منذ شوطه الأول بعدما سجل أربعة أهداف جاءت من نعيم السليتي ويوسف المساكني وطه ياسين الخنيسي ووهبي الخزري، فيما سجل نوليدج موسونا وتنداي ندورو لزيمبابوي. رامي الجريدي: نحتاج إلى التركيز لضمان الترشح ضد بوركينا فاسو وقال هنري كاسبرجاك، المدير الفني للمنتخب التونسي “فاجأنا الخصم بالطريقة التي خاض بها الشوط الأول، حيث كنا جيدين في افتكاك الكرة والسيطرة عليها. حصلنا على فرص للتسجيل. كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أكبر. نحن راضون ولا يمكنني سوى أن أهنئ لاعبي فريقي”. وأكد “اليوم قدمنا مباراة مثالية. كما لاحظتم لم ندخل في حسابات النقاط من خلال القول إننا بحاجة إلى التعادل. نحن لعبنا من أجل الفوز. لقد نجحنا. يجب أن نواصل على هذا المنوال ونقدم نفس الأداء”. وتأمل تونس في تخطي الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ تتويجها باللقب الوحيد عام 2004 على أرضها، إلا أن المهمة لن تكون سهلة ضد بوركينا فاسو بحسب كاسبرجاك الذي رأى “أن مباراتنا ضد هذا المنتخب ستكون بين فريقين يتمتعان بمستوى عال ويقدمان كرة جميلة مع فنيات وتكتيكات هجومية”. كاسبرجاك جد راض “أنا جد راض على ما قدمه نسور قرطاج اليوم بالرغم من أننا قبلنا هدفين. كذّبنا كل التكهنات المسبقة حول من قال إننا سنلعب الدفاع من أجل تحقيق التعادل. لعبنا من أجل الفوز منذ البداية”، هذا ما أدلى به مدرب المنتخب التونسي فور إعلان الصافرة النهائية للقاء للتعليق على المشككين في قدرة النسور على تجاوز عقبة زيمبابوي. وأشار كاسبرجاك إلى أن منتخب زيمبابوي أقلق كثيرا السنغال والجزائر، إلا أن منتخب تونس كان جاهزا للتأكيد على أنه يستحق التواجد في الدور الثاني عن جدارة. وأوضح “فريقنا أكد أنه في تحسن مستمر فبعد الهزيمة أمام السنغال عرفنا كيف نستعيد توازننا البدني والذهني واليوم أمام زيمبابوي استعدنا نجاعتنا الهجومية وأسعدنا كل التونسيين”. كما أبدى لاعبو المنتخب التونسي سعادتهم بالفوز الكبير على زيمبابوي، مؤكدين في نفس الوقت قدرتهم على الذهاب إلى أدوار متقدمة في كأس أمم أفريقيا. وقال نجم المنتخب يوسف المساكني صاحب الهدف الثاني في تصريحات عقب المباراة، “في المباريات الثلاث قدم المنتخب مردودا جيدا. كان ينقصنا الانتصار في المباراة الأولى ضد السنغال”. وتابع المساكني “كنا مستعدين كما يجب للمباراة. وصلنا في عدة مناسبات إلى مرمى المنافس. نعتقد أن القادم سيكون أفضل”. وبدوره، قال المدافع حمدي النقاز “المباراة لم تكن سهلة، لكن عرفنا كيف نبدأ الشوط الأول وحصل بعد ذلك بعض الهدوء في الشوط الثاني”، وأضاف “الآن تنتظرنا مباراة صعبة ضد بوركينا فاسو، لكننا نطمح إلى الذهاب بعيدا في الدورة والوصول إلى نصف النهائي”. وعلق الحارس رامي الجريدي “التسجيل مبكرا سهل علينا المباراة لذلك حصل بعض الهدوء في الشوط الثاني. نحتاج إلى التركيز لضمان الترشح ضد بوركينا فاسو”. فيما أوضح أيمن المثلوثي “أظهر المنتخب تحسنا في الأداء في المباريات الثلاث بنسق تصاعدي والأهم من ذلك أننا نسجل الأهداف”. جدير بالذكر أن تونس بطلة أمم أفريقيا في 2004 كانت قد خسرت المباراة الأولى ضد السنغال 0-2، رغم سيطرتها الواضحة قبل أن تتدارك ضد الجزائر بفوز ثمين 2-1، وتضمن التأهل بعد الفوز على زيمبابوي الاثنين. :: اقرأ أيضاً صراع ثأري بين مصر وغانا في أمم أفريقيا ليفربول يتحدى ساوثهامبتون في كأس رابطة الأندية الإنكليزية ليكنز: استقلت لمصلحة الجميع كورتوا: أنا سعيد في تشيلسي

مشاركة :