ليلة استجواب الوزير - مقالات

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تابعت وحللت الكثير من الاستجوابات البرلمانية ولكن - «استجواب رأس الحمود» - كما أسمته جريدة «الراي» الغراء غير، فقد كان طرفا الاستجواب على مستوى عالٍ من المقدرة في الحوار والرقي في الخطاب، كما نجح كعادته المهندس مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة، في ادارة الجلسة بانضباط تام ساد النواب والوزراء والحضور، إلا ما ندر. وعندما أنهى النائب عبدالوهاب البابطين مرافعته، خاطب الجماهير بالقول، إنكم اصحاب السيادة. وقال للنواب، وأنتم اصحاب القرار. أحسست ساعتها أن الأمر قد قضي. وعندما تحدث النائب الحميدي السبيعي، تحدث بلغة الارقام والتواريخ والمواعيد معززة بالوثائق، شعرت بأن أجهزة الاعلام توقفت عن البث وان حكم المباراة بين هيئة الرياضة والشباب الرياضي، أنهى المباراة بتعادل الفريقين السلبي وخروجهما معا من أي منافسة دولية. ويبدو لي أن الدكتور وليد الطبطبائي قد شوّر بالوزير الحمود عندما بدأ بالمالد ونشر خدرة اليلوة الخضراء، تأكدت أن مركب الوزير قد غرق ولن ينقذه طوق نجاة او طوقان وأن تجاوزه طرح الثقة بات مهمة مستحيلة وأن من ضحك من مساعديه في الجلسة ودفاعهم المستميت في القنوات الفضائية، قد ذهب ادراج الرياح... فان النواب البابطين والسبيعي والطبطبائي قد أدوا المهمة بنجاح منقطع النظير وغير مسبوق. إضاءة: يقول الشاعر الشريف بركات... من أول يا ذيب تفرس بياديك... واليوم جا ذيب عن الفرس عداك

مشاركة :