تحتفل الإنترنت بعيد ميلادها الـ25، أي أن الحديث عن الحكومات الإلكترونية والعمل بها، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي وما يطلق عليه ثورة المعلومات، كان في الخمس وعشرين سنة الأخيرة فقط، وأصبحنا نرى أناسًا كُثر (مسؤولين ومواطنين) يفتحون حسابات شخصية لهم على تويتر، لنشر وتلقي التعليقات من مُتابعيهم، فهل الجيل الجديد سيكون أكثر ذكاءً منا؟! أشارت دراسة علمية جديدة إلى إمكانية أن يؤدي الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، إلى الغباء وتراجع قدرة الإنسان على التفكير، وتناولت مجلة تايم الأمريكية الدراسة التي نشرتها صحيفة (جورنال اوف ذا رويال سوسايتي)، التي تؤكد أن الجلوس أمام مواقع التواصل الاجتماعي يجعلنا غير منتجين، وإذا كان الشخص ذا طبع حاد، فذلك من شأنه أن يُعقِّد من علاقاته الاجتماعية، ويُمكن أن يؤدي قضاء وقت أكبر أمام فيسبوك أو تويتر، إلى جعلنا أغبياء، من خلال تلقِّي إجابات ورؤى من دون الحاجة إلى أي تفكير فعلي، بحيث تبدأ القوى التحليلية للفرد في الضمور مثل العضلات غير المستخدمة، واختتمت المجلة تعليقها بالإشارة إلى تحذير فريق البحث من أن زيادة الاتصال على المدى الطويل بين الأفراد من خلال الشبكات الاجتماعية يؤدي لفقدان الذكاء. من مظاهر فقدان الذكاء، تصديق كل ما يطلق عليها من شائعات، مما يدل على تعطل التحليل المنطقي، لذلك اقترحت تركيا على شركات التواصل الاجتماعي العاملة في تركيا أن تفتح مكاتب تمثيل في البلاد، لحل الخلافات الناجمة عن تسريب الشائعات، والذي أدّى سابقًا إلى حجب موقع هذه المواقع، وحجبت حكومة أردوغان تويتر في مارس بعد تسريب تسجيلات صوتية تظهر ضلوع بعض المسؤولين في قضايا فساد. من مظاهر فقدان الذكاء، أيضًا، أن أغلبية تويتر، هم الصامتون، فقد أفادت صحيفة (ذي ووالد ستريت جورنال)، أن 44% من إجمالي 974 مليون مستخدم مسجلين في تويتر لم يكتبوا أية تغريدات فيها، أما ثلث مستخدمي الموقع فلم ينشر الواحد منهم إلا 10 أخبار شخصية، وأن المسهبين لا يتجاوزون 13% وقد كتبوا ما يزيد على 100 خبر. # للحوار_بقية تذكر الدراسات أن مستخدمي الهواتف النقالة، لديهم هاجس لتفقد هواتفهم 150 مرة يوميًا، 23 منها لقراءة الرسائل النصية، والباقي للتواصل الاجتماعي، يعني سيصيبهم شد عضلي في الرقبة. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :