إعلانات مغلوطة في رسائل الجوال - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 7/29/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دأبت بعض مؤسسات الخدمات التي تهتم بالعناية بالبشرة إلى إرسال رسائل نصية عبر الجوال إلى أشخاص لا تعنيهم الخدمة، وربما وصلت إلى ذكر بينما المقصود أنثى، أو أنها تصل إلى سائق العائلة الآسيوي الذى لا يعرف ما ذا تقصد. عروض وتخفيضات لدور تدليك (مساج)، وقرأتُ أن الكلمة الأخيرة مأخوذة من العربية (مسّ) أو (لمس) أو (لامس). هذا ليس موضوعنا، وإنما الموضوع هو أن تلك الدور لا (تلامس) العصر الدعائي والمهنية الإعلانية ووسيلة الجذب، لأنها تدفع أجور إعلان وتنسى توظيف رجل أو امرأة لهم الدراية والمعرفة والتمييز باللغة العربية. أراهم فهموا جيدا في. آي. بى VIP لكنهم لا يجيدون تفحّص الفرق بين كلمتي (نظارة) و (نضارة) فيخلطون بينهما مع أن اللغة العربية لم تبخل بالإيضاح. ف نضارة الوجه يكتبونها نظارة الوجه.. إذا جاء إعلان عن تخفيضات في جلسات التجميل..! قال تعالى (وُجُوهٌ يومئذ نّاضرةٌ، إلى ربّها ناظرةٌ).. وكما يرى من تعلم القرآن عند الكتاتيب إلى وجود فرق بين الكلمتين. وربما تمر على البعض دون ملاحظة. لكن من يرى أن شركات التجميل تريد أن تستقطب عملاء، وبسرعة وتكسب منهم. ثم تنسى أن القراءة الجيدة والصحيحة للرسالة الإعلانية لها دور في قناعة المستهدف. ولسوئها وعدم ملاءمتها أيضا دور في الرفض والنبذ خصوصاً ممن يأبى أن تُذل اللغة العربية بأرضها. كذلك أجد بعض الغرابة في النصوص الإعلانية في الصحافة الورقية فأكثرها تُهمل خاصية المبني للمجهول (وسوف تتم الصلاة عليه) والصحيح يُصلّى عليه.. وسوف تكون خطة العمل موضوعة للرأي العام. بدلا من (وسوف يتم وضع الخطة.. إلى آخره). ولو تصفّحت لوجدت الكثير، مثل إهمال خاصية حذف النون في الأفعال الخمسة (يكتب، تكتب، يكتبان، تكتبان، تكتبين) فمعدوا النشرات ومديرو الإعلانات عندنا تنقصهم حاسة التدبّر. وأقسام اللغات في الجامعات العالمية تُعطي عالم التحرير والنقل والبث والتصحيح سنوياً دفعات من المختصين يجدون أعمالاً في عالم النشر والإعلان.

مشاركة :