نحن في التفكير والله في التدبير = Man propose and God disposes - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قبل فورة وسائل الاتصال العارمة كانت المجالس العائلية والصالونات الأسبوعية للأسر والأصدقاء مصادر مهمة للتوقعات عند اقتراب ميزانية أو تشكيل وزاري (والأخير عادة يُفسد خيال المرتقبين). لكن بعد التواصل الاجتماعي صار المرء أو المتحدّث لا يقول شيئا من عنده، بل تأكيدا لامتيازه بمعرفة فلان من الناس، يقول: الخبر عن فلان والإناث يقُلن: عن فلانة، زوجة أو ابنة فلان. إذا حدث وقلت تلك الجملة بين الجالسين فستجد الألسن قد سكتت والعيون شخصت بانتظار ما سيأتي ما دام "فلان" أو "فلانة" هو من قال لك الخبر. وقبيل فصل التشكيلات الوزارية تأتي تخمينات تماماً مثل توقعات هلال شوال..! وتناولت بعض الأعمدة الصحفية المحلية تلك النزعة المنتشرة والتي تمتد لشهر أو شهرين، تجول بين شاشات الهواتف النقالة ليرسم بعض المتحمسين الصورة الوزارية بأبعادها وأضوائها وألوانها. كنت من الذين يظنون أن هموم الأسهم هذه السنة، مع ما رافقها من ارتفاع ونزول (كذا الدنيا نزول وارتحال). أقول كنت مع الذين يظنون أن الناس كفت أو تخلت عن ذاك الاتّقاد والحماس، لكنني وجدته في توهج يقارب توهج البريطانيين عند إعلان الميزانية التي ستؤثر في مجرى الحياة اليومية لدافعي الضرائب. من ضمن التوقعات رسالة من صديق فيها الكثير من التحري والتخمين، ويعتمد على مصدر "ناعم"، فلانة قريبة فلان. واعتمد في تحريه ذاك على القول القائل: "السرّ في نظر المرأة نوعان، نوع تافه لا يستحق أن يحتفظ به، ونوع آخر مهم جداً..!، بحيث لا تستطيع المرأة أن تحتفظ به". والله يدبّر ما فيه الخير. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net

مشاركة :