الأرض اليباب

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم تؤثر قصيدة من الآداب الأجنبية في العصر الحديث في الأدباء العرب مثلها.. وذلك لسببين يعودان للقصيدة ذاتها وللشاعر.. فالشاعر كان من رواد الحداثة في الأدب الغربي ومن كبار أعلام النقد الأدبي، وكان من رواد الشعر الحر في الشعر الإنجليزي. لقد تأثر به وبمقولاته وأفكاره وقصائده عدد كبير من الأدباء والشعراء والنقاد العرب منهم على سبيل المثال لا الحصر بدر شاكر السياب ونازك الملائكة ولميعة عباس عمارة ولويس عوض وصلاح عبدالصبور وجبرا إبراهيم جبرا وأدونيس ويوسف الخال ومحمود درويش ويوسف اليوسف وغيرهم. والقصيدة تعد من أكبر وأعقد القصائد الشعرية ثراء في تناولها لقضايا الإنسان المعاصر وإعطاء بعد حضاري متواصل من خلال ربط الأحداث والأسماء والشخصيات بتراث الحضارات الأوروبية المختلفة كاليونان والرومان وغيرها من تلك التي ظهرت في أوروبا. كما يوظف فيها الشاعر كل إبداعاته واطلاعاته الواسعة على اللغات الأوروبية؛ فهناك علاوة على الإنجليزية الفرنسية والألمانية والروسية والإسبانية واللاتينية وغيرها، ويستمد من تراث الأساطير والملاحم والرموز العالمية الشيء الكثير؛ ما يجعل القصيدة ليست في متناول القارئ العادي، بل تحتاج إلى ثقافة واسعة من الاطلاع وحب البحث والتحري والتقصي للوقوف على مراميها وأبعاد مضامينها.Image: category: ثقافة وفنونAuthor: publication date: الخميس, مارس 2, 2017 - 03:00

مشاركة :