ليس مجالنا هنا هو نصرة طرف على آخر، أو تعيين أنفسنا قضاة، بقدر ما هي رغبتنا في فهم سبب استمرار الخلاف الشخصي على حساب العمل المؤسسي، الذي يُضعف الثقة في منشآتنا الاقتصادية التي تنتهج الديمقراطية في تنظيمها. رفض ديوان المظالم طلب تكتل الخاسرين في غرفة جدة، إيقاف الجمعية العمومية للغرفة، الذي عقد الأسبوع الماضي، حيث عقدت الجمعية العمومية اجتماعها، وتردد أن سبب ضعف الحضور يرجع إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها انتخابات الدورة 21 للغرفة، وما صاحبها من انتقادات واتهامات من تكتل الخاسرين، وأوضح التكتل الخاسر أنهم تقدموا إلى ديوان المظالم بطلب مؤقت لإيقاف الجمعية العمومية، وتم رفض الطلب، ومع ذلك أكدوا أن المجلس الحالي (غير شرعي)، وبالتالي كل ما يصدر من قرارات تعتبر باطلة. مضت نصف سنة، وما زالت جلسات الاعتراض على شرعية المجلس مستمرة، وهي القضية المرفوعة من تكتل الخاسرين أمام المحكمة الإدارية بديوان المظالم، وصدر في حينها حكم ابتدائي لإيقاف عمل المجلس، ولم يُنفَّذ، وتشعبت لدرجة أن يطالب فيها التكتل بتعويضات من وزارة التجارة والصناعة جراء الخسائر التي تكبدوها في عملية الانتخابات، كما يطالب ببطلان الإجراءات المتبعة في العملية الانتخابية، وأعتقد أن صدور حكم نهائي في هذا الأمر، سيُلزم الوزارة إما بالنظر في طلبات التكتل، أو يُوقف هذه المطالبات فورًا، حتى يتفرغ الجميع لعمله. يمكن قلب التكتل الخاسر إلى ناجح، فقد شهد اجتماع الجمعية العمومية الأخير عرض موازنة عام 2013، وبين أن الغرفة نجحت في مضاعفة إيراداتها، من 180 مليون ريال، حتى وصلت هذا العام 230 مليونا، ووعدوا بأن تتجاوز الإيرادات العام الجاري حاجز الـ400 مليون ريال، وهذا مجال خصب للتكتل الخاسر، ليكون مفتاح المراقبة والمحاسبة لتحقيق هذا الطموح، وبذلك يُحوِّل قوته السلبية إلى قوة إيجابية، ويتحول اسمه من التكتل الخاسر إلى التكتل الناجح، الذي نجح في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية للأمام. #للحوار_بقية يقول المفكر رالف أيمرسون: فعلت ذلك من قبل ويمكنك أن تفعل ذلك الآن، ركز على الاحتمالات الإيجابية، وعليك مسؤولية إعادة توجيه الطاقة الكبيرة من الإحباط وتحويلها إلى طاقة إيجابية وفعّالة، وإصرار لا يمكن إيقافه. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain