كشف مصدر مطلّع في وزارة الأشغال العامة عن انتهاء لجنة التحقيق في أزمة الأمطار التي حدثت في نهاية الشهر الفائت، من استدعاء كافة المعنيين في حادثة غرق نفق الصباحية والمنقف والتحقيق معهم، تمهيدا لوضع تقريرها النهائي حول نتائج التحقيق وتحديد الأسباب والجهة المسؤولة.وأشار المصدر إلى أن كافة الجهات المعنية بالحادث والتي تم استدعاؤها للتحقيق، عرضت الأعمال التي قامت بها قبل حدوث الأمطار وبعد المشكلة التي حدثت من غرق الجسر والشريط الساحلي، مبيناً أن مقاول المشروع تلخّصت دفوعه في كونه غير مسؤول عن أعمال تنظيف المناهيل حسب العقد المبرم مع الوزارة، إلى جانب اعتبار ما حدث كارثة طبيعية نتيجة سقوط كميات أمطار كبيرة ساهمت في انهيار السدود الترابية التي نفذتها الأشغال للساحات القريبة من النفق وتدفق المياه للنفق نفسه، بالإضافة إلى انغلاق شبكة مياه الأمطار مع ارتفاع المد في البحر.وقال المصدر إن قطاع الصيانة أكد أنه قام بأعمال تنظيف مناهيل وشبكة الأمطار بالكامل قبل الحادث، مقدّما كل الوثائق والعقود التي تبيّن ذلك. وأشار إلى أن قطاع الهندسة الصحية قام من جانبه بالتأكيد على عدم مسؤوليته عن المضخات في الجسر وأنها مازالت تحت عهدة مقاول المشروع، مقدما محاضر الاجتماعات التي تتضمن ما يشير إلى ذلك، فيما بيّن قطاع هندسة الطرق أن مشروع النفق مازال تحت كفالة المقاول المنفذ.