«شبح» نفق المنقف يضع «الأشغال» على محكّ الأمطار - محليات

  • 9/28/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ما بين ذكريات الخوف والهلع التي أصابت الكثير من المواطنين ممن علقوا في بحيرات من مياه عجزت مناهيل الأمطار عن استيعابها في منطقة الصباحية والشريط الساحلي في العام الفائت، والتبريرات بارتفاع نسبة الأمطار عن المعدل الطبيعي، تقف استعدادات وزارة الأشغال هذا العام على «المحك» في تأكيد قدرتها على التعامل مع موسم الأمطار، وتجاوز تلك الأزمة التي وصلت تداعياتها إلى القضاء، جراء رفع قضايا عدة من قبل المواطنين على الوزارة. ولضمان ذلك بدأت وزارة الاشغال خطواتها الفعلية مبكرا، نحو تنفيذ خطتها السنوية لمواجهة موسم الأمطار بإجراءات استباقية عدة تقوم بها قطاعات الوزارة المختصة، لتلافي المشكلات التي نجمت عن الأمطار في العام الماضي، بتنظيف مناهيل صرف مياه الأمطار والمجارير الواصلة إلى البحر فضلا عن تنظيف مخارج المجارير على البحر والكشف على المضخات الموجودة فى الأنفاق وتجهيزها بالتنسيق مع قطاع الهندسة الصحية. وكيل وزارة الأشغال المساعد لقطاع الصيانة المهندس محمد بن نخي كشف، في تصريح لـ«الراي» ،عن وضع القطاع خطة شاملة لموسم الأمطار تتضمن استنفار وتعبئة كل إمكانات الوزارة من معدات وكوادر بشرية بدءا مما قبل موسم الامطار وحتى نهاية الموسم، للكشف على خطوط شبكة الأمطار وتحديد الاماكن التي تحتاج الى إصلاح العيوب بها ،والتأكد من عدم وجود أي ترسبات في الخطوط قد تعيق عملية سريان المياه بها. وقال ان «القطاع يقوم حاليا بمتابعة آخر تطورات العمل والاستعدادات التي تم اتخاذها من قبل إداراته المختلفة والتأكد من جهوزيتها واستعدادها للموسم والاجراءات التي تم أخذها والعمل بها لتلافي المشكلات التي نجمت عن الأمطار في الأعوام الماضية». وبين بأن «خطة القطاع تتمثل في اتخاذ كل الإجراءات الوقائية الممكنة لتجنب طفح مياه الأمطار في الطرق الرئيسة والشوارع الداخلية قبل موسم الأمطار، بالاضافة إلى العمل على توفير كل المعدات والأفراد اللازمين لحل المشاكل الطارئة أثناء فترة هطول الأمطار، وكذلك تحديد الأماكن الحرجة والمناطق التي ظهرت بها مشاكل أثناء هطول الأمطار وتنفيذ الحلول اللازمة لها». وأضاف أن «القطاع عادة ما يقسم الخطة إلى ثلاثة مراحل تتضمن الأولى منها والتي تبدأ في بداية شهر اغسطس على أعمال تنظيف جميع غرف التصريف والمناهيل وخطوط الأنابيب الواصلة بها ،بالإضافة إلى تنظيف جميع المجارير الواصلة إلى البحر، فضلا عن تنظيف مخارج المجارير على البحر والكشف على المضخات الموجودة فى الأنفاق وتجهيزها بالتنسيق مع قطاع الهندسة الصحية». وذكر أن «المرحلة الثانية تبدأ خلال موسم هطول الأمطار، وتبدأ بتشكيل فرق دائمة في المناطق الحرجة التي قد يحدث بها تجمعات لمياه الأمطار ،بالاضافة إلى وضع فرق مقاولي عقود صيانة شبكة صرف مياه الأمطار في المحافظات في حالة تأهب أثناء هطول الأمطار، لمواجهة أي أعمال طارئة نتيجة ارتفاع معدلات المياه، وكذلك مقاولي عقود الصيانة المختلفة حسب الحاجة، إلى جانب إزالة الأتربة والرمال التي تراكمت على غرف التصريف وتنظيف المناهيل والخطوط في الأماكن الحرجة التي ظهر بها طفح للمياه». وأشار بن نخي إلى أن «المرحلة الثالثة من الخطة تختص في الأعمال التى يتم تنفيذها بعد نهاية موسم الأمطار في نهاية شهر مايو ،فتشمل حصر وتحديد جميع المشكلات التي ظهرت أثناء هطول الأمطار في مناطق المحافظات وتقديم المقترحات التصميمية اللازمة لحل هذه المشاكل، وذلك بالتنسيق مع قطاع هندسة الطرق في إدارة التصميم والتنسيق مع إدارات الصيانة المختلفة للقطاع لتنفيذ الحلول التي تم الاتفاق عليها واعتمادها». وفي خط موازٍ لما يقوم به قطاع الصيانة، يعمل قطاع الهندسة الصحية في الوزارة، على تنفيذ جميع الإجراءات الاحترازية والاحتياطات المتبعة من قبل كل إدارة تابعة للقطاع استعدادا لموسم الأمطار. وتتضمن تلك الأعمال تشكيل فرق عمل من قبل إدارة شؤون البيئة، جرت منذ الأول من اغسطس مهمتها الأساسية التدقيق على مناهيل الصرف الصحي والامطار في جميع المحافظات، للتأكد من خلوها من أي وصلات غير قانونية وكذلك التدقيق على المناطق الصناعية في جميع المحافظات، كما تقوم بمتابعة وتحرير محاضر تنبيه وتعهد بحق الجهات المخالفة فورا، مع الزامه بإلغاء المخالفة الموجودة بشكل فوري، كما تمت مخاطبة قطاع الصيانة حسب المحافظة، وذلك لتنظيف المناهيل المعرضة للانسداد أو لتركيب أغطية لبعض المناهيل التي لا يوجد بها غطاء والتأكد من عدم ربط الكراجات ومحطات الغسيل لمخالفتها على الصرف الصحي مع التأكد من وجود جور خاصة لعزل الزيوت والتأكد من الزام المطاعم بتركيب فلاتر للزيوت وذلك لمنع تسربها على شبكة الصرف الصحي أو تصريفها على مناهيل الامطار. أما إدارة التنقية والموارد المائية فتحرص خلال هذه الفترة على ابلاغ جميع متعهدي التشغيل في محطات التنقية المختلفة بالاستعداد لموسم الامطار وذلك بترتيب وضع المحطات التشغيلية ليتم استيعاب كميات المياه الزائدة التي ستنجم عن هطول الامطار، بالإضافة إلى الاستعدادات الداخلية في المحطات بتنظيف مجارير الأمطار في مختلف المواقع داخل المحطة وبالذات بالقرب من المعدات والأجهزة العاملة في المحطة. وإدارة محطات الضخ والرفع ستعمل على إجراء أعمال الصيانة الميكانيكية والكهربائية الشاملة واصلاح وتبديل المعدات التالفة أو المعطوبة في جميع المحافظات، وكذلك التنسيق مع إدارة الطرق السريعة في شأن صيانة شبكات الامطار المرتبطة بالمحطات لضمان استمرار تدفق المياه من المحطات إلى الشبكات الخارجية وتجنب الانسدادات بها ،خصوصا في حالات هطول الامطار الغزيرة وتشكيل فريق عمل من جهاز الوزارة لمواجهة حالات الطوارئ. أعمال موازية «شؤون البيئة»... تدقيق على المناهيل في خط موازٍ لما يقوم به قطاع الصيانة تقوم إدارات بأعمال تتعلق بالأمطار، منها تشكيل فرق عمل من قبل إدارة شؤون البيئة، جرت منذ الأول من اغسطس مهمتها الأساسية التدقيق على مناهيل الصرف الصحي والامطار في جميع المحافظات، للتأكد من خلوها من أي وصلات غير قانونية وكذلك التدقيق على المناطق الصناعية في جميع المحافظات، كما تقوم بمتابعة وتحرير محاضر تنبيه وتعهد بحق الجهات المخالفة فورا، مع الزامه بإلغاء المخالفة الموجودة بشكل فوري، كما تمت مخاطبة قطاع الصيانة حسب المحافظة، وذلك لتنظيف المناهيل المعرضة للانسداد أو لتركيب أغطية لبعض المناهيل التي لا يوجد بها غطاء والتأكد من عدم ربط الكراجات ومحطات الغسيل لمخالفتها على الصرف الصحي مع التأكد من وجود جور خاصة لعزل الزيوت والتأكد من الزام المطاعم بتركيب فلاتر للزيوت وذلك لمنع تسربها على الشبكة العامة للصرف الصحي أو تصريفها على مناهيل الامطار. «التنقية والموارد»... متابعة محطات التنقية ووضعها التشغيلي أما إدارة التنقية والموارد المائية فتحرص خلال هذه الفترة على ابلاغ جميع متعهدي التشغيل في محطات التنقية المختلفة بالاستعداد لموسم الامطار وذلك بترتيب وضع المحطات التشغيلية ليتم استيعاب كميات المياه الزائدة التي ستنجم عن هطول الامطار، بالإضافة إلى الاستعدادات الداخلية في المحطات بتنظيف مجارير الأمطار في مختلف المواقع داخل المحطة وبالذات بالقرب من المعدات والأجهزة العاملة في المحطة، كذلك ابلاغ متعهد التناكر بالاستعداد لموسم الأمطار والطوارئ في حالة الحاجة إلى صهاريج التناكر للمساعدة في التقليل من حالات الطفح في الشوارع العامة وفي بعض الأماكن الحساسة الأخرى. «الضخ والرفع»... صيانة ميكانيكية وكهربائية شاملة تتركز مهمة إدارة محطات الضخ والرفع بالعمل على إجراء أعمال الصيانة الميكانيكية والكهربائية الشاملة واصلاح وتبديل المعدات التالفة أو المعطوبة في جميع المحافظات، وكذلك التنسيق مع إدارة الطرق السريعة في شأن صيانة شبكات الامطار المرتبطة بالمحطات لضمان استمرار تدفق المياه من المحطات إلى الشبكات الخارجية وتجنب الانسدادات بها خصوصا في حالات هطول الامطار الغزيرة وتشكيل فريق عمل من جهاز الوزارة لمواجهة حالات الطوارئ الناجمة عن الامطار الغزيرة. أبرز مشاكل شبكة الأمطار • قيام بعض المواطنين بتوصيل شبكة صرف مياه الأمطار من منازلهم الى شبكة الصرف الصحي. • قيام بعض أصحاب الكراجات بالمناطق الصناعية وأصحاب المنازل بإنشاء «صعدات»مخالفة ما يتسبب في عرقلة صرف مياه الأمطار الى فتحات التصريف الموجودة بالمنطقة. • صب الزيوت والدهون والأصباغ من قبل بعض الكراجات والمطاعم في فتحات التصريف وغرف التفتيش لشبكة صرف مياه الأمطار، الأمر الذي يسبب انغلاق أجزاء من الشبكة. • رمي المخلفات والأتربة من قبل بعض عمال النظافة في فتحات التصريف. • صعوبة التنسيق بين الجهات المسؤولة بالدولة خاصة المسؤولة عن حرم الطريق. • قيام الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بتغطية مناهيل الأمطار بالتربة الزراعية ما يعرقل أعمال صيانة الخطوط. • وضع الزراعات فوق خطوط الأمطار (لاسيما أشجار النخيل)، حيث تتوغل جذور هذه الأشجار داخل الخطوط وتعيق صرف المياه بها. • انجراف الرمال والأتربة من الساحات المكشوفة أثناء الهطول الشديد للأمطار وتسببها في سد فتحات التصريف.

مشاركة :