كورونا: حالةمن الفصام! | أ.د. سالم بن أحمد سحاب

  • 5/7/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حاولت أن أمارس شيئًا من رياضة الاسترخاء، مع شيءٍ من فضيلة التفكير! لكن التفكير في ماذا؟ لنقل إنه (كورونا) ذلك الفيروس الذي لا يُرى بالعين المجردة؛ لفرط صغره، وتناهي ضعفه. وسألت نفسي: ماذا لو أن سيناريو أحداث وفواجع كورونا كانت في إحدى دول الغرب المتقدم؟ هل سننتهي إلى السياقات نفسها؟ وهل سنفزع بالمآلات نفسها من حيث الإصابات القاتلة منها، وغير القاتلة؟ هل ستُتبع نفس الإجراءات التي اتخذتها الجهة الأولى المعنية بالصحة في بلادنا؟ أم أن الوضع سيكون مختلفًا إلى حد النقيض تمامًا؟ أسئلة موضوعية في ظاهرها منطقية في جوهرها، لا أزعم أنها اختراع محدث، أو اكتشاف مذهل! لكني أكاد أجزم بأن آداب المجاملة في مجتمعنا الصامت المحافظ تقتضي ألاّ تُثار قضايا من هذه الشاكلة حسب رأي كثير من الناس، مع أن كثيرًا من آفاتنا ومصائبنا مصدرها هذا الوباء الذي هو المجاملة ولا غير! بداية هل يُعقل أن تمكث في بلادنا هذه الأوبئة الخطيرة كل هذه السنين وليس لمراكزنا البحثية ومؤسساتنا الجامعية أي دور مشهود في مكافحتها، أو حتى دراستها دراسة علمية معمّقة تساعدنا على الفهم بدلاً من إجبارنا على الصمت حتى تقع الفأس في الرأس. وفوق الفهم نريد حلولاً حتى لا تتكاثر صنوف وأشكال الأوبئة على مر السنين! هل يعقل أن نظل حائرين لا نعلم حتى الساعة مصدرًا موثقًا لهذا الفيروس؟ فمن قائل إنه الإبل، من آخر ينفي أي دور للإبل! كل الذي يتردد على مسامعنا هو صدى لما يقوله الغرب على حد علمي! وَلَكَم استأنسنا بقصص طويلة عن إنجازانتا البحثية، وتصنيفاتنا الجامعية في السنوات الأخيرة، فأين كل هذه (الإنجازات) الهائلة من معضلة حقيقية يعيشها المجتمع، ولا حل واضح في الأفق، بل ولا حتى معلومة مؤكدة حتى اليوم؟! إلى متى تستأثر وزارة الصحة بكل البيانات والمعلومات والتصريحات والتعقيبات دون كليات الطب في جامعاتنا السعودية؟ وما أكثرها! ودون مراكزنا البحثية المعينة بالميكروبيولوجي، وما أكثرها! يا قوم قليل من المكاشفة مفيد جدًّا، وكثير من التعاون البحثي والعلمي (وحتى الطبي) مطلوبٌ جدًّا. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :