طبقًا للحياة (17 نوفمبر)، صرح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس/ زياد الشيحة أن الشركة ستتمكن من توفير 1,5 مليون برميل يوميًا من الوقود المكافئ، أي 550 مليون برميل مكافئ سنويًا، الحديث جرى على خلفية زيارة وفد من مسؤولي شركة أرامكو السعودية برئاسة رئيسها المهندس خالد الفالح. يبدو أن العلاقة بين الشركتين (زي العسل)، وهو أمر مطلوب وإيجابي، ويزيد العلاقة توطيدًا كون أرامكو تملك 6,9% من أسهم شركة الكهرباء، وعليه تبدو العلاقة أبوية مما يعني دعم أرامكو لكل احتياجات شركة الكهرباء، ومع ذلك فإن الشركة متأخرة باستمرار في تغطية احتياجات المدن فضلًا عن القرى، وقد يكون لها عذر ونحن نلوم، ولعل مساحة المملكة الهائلة تمثل إحدى العقبات الكبيرة، لكن أمّ العقبات هو سوء التخطيط الحضري للمدن خاصة الكبرى التي تشهد فراغات مليونية كثيرة تجبر الناس على التوسع في كل اتجاه بالرغم من خلو مناطق أكثر قربًا بكثير، والعقبة الأخرى تتمثل في التمديدات التي لا تنتهي، وما تعنيه من خسائر في الحفريات والدفنيات المصحوبة دائمًا بسوء في التنفيذ يفضي باستمرار إلى نكد المواطن وتشويه الشارع بسبب النتوءات والانبعاجات التي يعاني منها. لكن الشيء الملفت في الخبر هو عدم التطرق إلى أي دور منشود أو تعاون مستقبلي مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وكأنها مؤسسة تتبع دولة أخرى أو تقطن كوكبًا بعيدًا. كل الحديث عن مزيد من استهلاك أو توفير الطاقة التقليدية، ولا نصيب للمدينة التي أوكل إليها مهمة البحث عن بدائل لطاقة ذات صفة مستدامة تغني عن هذا الاستهلاك المهول للنفط الذي هو ثروتنا الوحيدة والناضبة. هل يا ترى حبال الود مقطوعة إلى هذه الدرجة؟ أم أن لشركة الكهرباء، رؤية مختلفة تمامًا عن رؤية المدينة؟ هل هناك آليات للتواصل؟ وأبواب للتعاون؟ المدينة توشك أن تودع عامها الخامس والكل ينتظر، مع استثناء شركة الكهرباء التي يبدو أنها ألقت بكل حملها على أرامكو، فلا عن بديل متطور تبحث، ولا عن خفض للتكلفة تتحدث!. محاولة أخيرة: هل يمكن للوزراء المعنيين وأصحاب الاختصاص المقرَّبين التلطف بإعادة النظر!!!. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :