هل نالت المرأة كل حقوقها حتى فسدت وأصبحت تسعى إلى حق أن تكون إرهابية ؟! في بعض الأوقات تطل علينا المرأة بعمل لافت كان مقصوراً على الرجال كأن تقود امرأة طائرة أو تعتلي منصة للقضاء هنا وهناك لكن ذلك كان يتم بشكل رمزي من باب الدهشة، وذلك المخلوق الجميل الرقيق لا يملك قلبه إذا حكم بين الناس كالرجال، ويصرخ أو يغمى عليه إذا تعرض لموقف يحتاج لصلابة الرجل وسرعته وتسلطه وهو يقود طائرة تواجه عارضاً مهدداً. ومع كل ذلك فلا بأس طالما أنها تسعى لكل هذه المحاولات إلى المقاربة من الرجل في الحق والواجب مادام ذلك مسدداً إلى خدمة الآخرين، لكنني لا أكاد أتصور امرأة تحمل بندقية وتسددها إلى قلب طفل أو شيخ ! هل أصبح الإرهاب أيضاً ضمن الحقوق التي تسعى اليها المرأة ؟ وإلا لماذا حاورت الرجال في الكهوف وربما تعرت أمامهم كأن تستحم في ظروف تفتقر إلى إمكانية الاستحمام وربما استترت بصخرة أو جحر لكن في الغالب أن امرأة تبيع نفسها للشر والشيطان لا تحتفظ بنفسها من نفسها بجزء شريف. كيف يمكن أن نبحث عن كرامة المرأة أو نرى وجهها في صورة القمر أو يجيد في التغزل بها شعراء متيمون، وكيف نقبل يدها أماً، ونعطيها ذخيرة القلب ابنة، ونقوم بحمايتها أختاً وقد قبلت أن تتلبس جسد وروح الشيطان. المرأة هي المرأة بكل روعتها وبهائها، وتلك حالات فردية تم اللعب في رؤوسهن فلم أقصد التعميم بأحكام على المرأة وإنما لأصل إلى مدى ما يجيش بصدور كل المحصنات إزاء من تسقط منهن.. هذه امرأة خرجت من عرش الإنسانية لتصبح هدفاً بغيضاً لكل البشر، النساء قبل الرجال. أفهموها أنها مجاهدة، وأن المرأة في الإسلام جاهدت خلف صفوف الرجال.. لله ما أروع تلك التي جاهدت من أجل رسالة سامية إن ماتت دخلت في صفوف الشهداء، ولله ما أقبح امرأة انحازت إلى صفوف المارقين والفاسدين واخوان الشياطين. هل هذا كان نتيجة غباء مجتمع أو غباء ثقافة ؟ ان تستغل المرأة كستار يمر من خلاله التفجير والموت والانتحار، وبفهم من يستغل الحجاب الساتر لعورة الجسد لحجب عورة الافعال الخبيثة، تلاعب رخيص بقيم الدين وطهارة مقاصده. فأي حجاب يكون اطهر وانقى الذي يمنع رؤية اليدين والوحه أو الذي يمنع رؤية الافعال الارهابية الدنيئة ؟
مشاركة :