سلمان يا باتر الأحزان.. - عبد الله إبراهيم الكعيد

  • 5/10/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

هُم يبترون الأقدام وأنت تزرع الفرح.. سلمان أميرنا الإنسان.. بتروا قدم المُمثل الفنان صالح الزير فصبر ورضي بقضاء الله وقدره. أصبحتْ عيناهُ جافتّان لا تُبصران النور ومع هذا دعا الله: أن قد مسّني الضرّ وأنت أرحم الراحمين. حبسهُ المرض في بيته وشكر الرب على الابتلاء ولم يشتكِ الحبس أبداً. كان على وشك المشاركة في مسرحية "الكف المفترس" رغم مرضه وفقد قدمه اليسرى لأن موضوع المسرحية يعالج الفساد وهو مُحب للوطن كغيرهِ من المواطنين الشرفاء ولكن مشيئة الله قالت كلمتها فتوعّك من جديد ودخل المستشفى. قرر الأطباء "بتر" القدم الأخرى بدلاً من علاجها وأيضا رضي صالح بقضاء الله وسلّم أمره للخالق. وجد الأطباء أن قلب صالح مُتعب وفيه قصور لا يتحمّل إجراء مزيد من العمليات وهنا احتار أبو مُحمّد وشعر بالانكسار. لم يجد في محنته هذه غير اللجوء إلى الله ثم إلى سلمان باتر الأحزان، سلمان الإنسان الذي يعرف الناس قلبه العطوف فهاتفني أمس بصوت واهن أن النجدة. قيل إن أكبر تعزية في المحنة هي العثور على قلوب مشفقة وعندي يقين بأن في هذه البلاد رجال رحماء يشفقون على البعيد قبل القريب وصالح يستحق الرعاية لما قدّمه من أعمال ساهمت في رقيّ الدراما السعودية طيلة ثلاثة عقود. أقول لصالح كما قال الشاعر: كم ليلة من هموم الدهر مُظلمة قد ضاء من بعدها صُبح من الفرجِ أبكاني صالح حينما قال: وجدتُ علاجاً في ألمانيا وسيضحي ابني محمّد بالماجستير لمرافقتي فمتى تُفرج؟ رددت عليه وأنا أُعزيه بقول الشاعر: وعاقبة الصبر الجميل جميلةٌ وأفضل أخلاق الرجال التفضّلُ أرجوكم أنقذوا المواطن الصالح صالح.

مشاركة :