يا لهذه السبّورة العتيقة - عبد الله إبراهيم الكعيد

  • 2/26/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لو كان مُسماها "مسبورة " لقلنا بأنها هدف وموقع سبر التلاميذ وسعيهم لإدراك الخفايا. لكنها السبّورة ذلك اللوح من الخشب أو الفايبر بلون أسود في الغالب وأبيض بعد التطوّر الشكلي. حين تُذكر السبورة فلابد وأن تحضر الطباشير الجيرية البيضاء التي تلهب أعين وصدور الصغار بمسحوقها أثناء مسح البلداء للسبورة كأقبح عذر كما يقول المثل. كانت السبورة إحدى أدوات التعليم الرئيسة فلا يمكن تخيل فصل دراسي دون سبورة. ابتدأت بلوح صغير يحمله المُتعلّم ويطلى بالطين كلما تم حفظ المادة المكتوبة فيه، تطور هذا اللوح لينتقل من بين ايدي التلاميذ إلى مقدمة الفصل حيت تتوجه الأنظار والعقول إلى ما يكتبه المُعلم على السبورة. هل السبورة لها ذات الأهمية اليوم مع تطور كل وسائل الاتصال والتواصل؟ أعتقد وربما يتفق معي من يعملون في حقل التعليم أن السبورة لم تعد وسيلة توصيل مقبولة ولا مقنعة لجيل التقنية والشاشات الصغيرة. في الرابع من شهر مارس عام 1996م هو يوم الشبكة اشترك الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ونائبه آل غور مع مجموعة من خبراء الاتصالات الأمريكان في تركيب أسلاك تلفونية تربط فصول مدارس ولاية كاليفورنيا بالانترنت، ووعد الرئيس بأن كل فصول المدارس الأمريكية سيتم ربطها بالانترنت قبل حلول عام 2000م وقد وصف وزير التعليم آنذاك الانترنت بأنها "سبورة المستقبل". يا خالد الفيصل بن عبدالعزيز ها أنت وقد أمسكت بعنان المُهرة صعبة الترويض وأنت القائل بالعالم الأول والعلم هو الدليل.

مشاركة :