تحليل إخباري: صداع الرقم 28 يلازم الحكومة

  • 5/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يوسف المطيري | مرت الاستجوابات الثلاثة على الحكومة الاربعاء الماضي برداً وسلاماً، ولكن هذا لا يمنع من أن يكون الوزراء في الفترة المقبلة أكثر حذراً، وذلك نتيجة ما يشعر به بعض النواب من أن الاتفاق الحكومي- النيابي قد طال، وبدأ يستنزف رصيدهم الشعبي. ورغم أن الشارع انقسم ما بين مؤيد لتصرف النواب في عدم التصويت على كتاب عدم التعاون مع حكومة سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وما بين معارض يرى أن الفرصة كانت مواتية لهجوم الاغلبية النيابية بتوقيع كتاب عدم التعاون، فإن الوعود الحكومية لنواب «التحصين» أولها عودة الجناسي المسحوبة يجب أن تلبى عاجلاً. الحكومة التي وضعت نفسها في خانة المساومات ستسلك طريقاً وعرة في الأيام المقبلة، لا سيما أن 26 إلى 28 نائباً لا يزالون يسببون أرقاً وصداعاً مزمنين للحكومة. وفي الاستجوابات الثلاثة كان النجاح الاساسي يتمثل في ضمان عدم توقيع كتاب عدم التعاون في استجوابي المبارك، وعدم توقيع كتاب طرح الثقة في وزير الاسكان ياسر أبل، وذلك حتى لا يتأثر النواب بالضغط الشعبي عبر تويتر بدفعهم على إعلان موقفهم من تأييدهم او معارضتهم للاستجوابات الثلاثة. كما ان احد أهم العناصر في نجاح الاستجوابات الثلاثة بالنسبة للحكومة، هو التنسيق الجيد لبعض الوزراء مع النواب. أما بالنسبة للنواب، فإن مكاسبهم حسب ما يراها البعض هي الترجمة الفعلية لمعنى «مد يد التعاون» مع الحكومة، لكن هذا التعاون مشروط بتنفيذ بعض المطالب التي تحقق مكاسب شعبية للنواب في الفترة المقبلة، ومنها إعادة الجناسي،  إضافة إلى رفع القيود الأمنية عن كل شباب الحراك. وفي إجمالي استجوابات الاسبوع الماضي، فإن الحكومة فعلياً حققت 3 أهداف نظيفة في مرمى النواب، انعكست نتيجتها على نواب آخرين متأهبين، قد يقلبون النتيجة على الحكومة في دور الانعقاد المقبل.

مشاركة :