مبتعثونا بين الإنجازات والمشكلات | أ.د. سامي سعيد حبيب

  • 5/24/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

طبقاً لتصريح معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري بتاريخ 22/3/1435 هـ بمركز المؤتمرات بالعاصمة الكندية أتاوا بمناسبة تخرج الدفعة الرابعة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله للابتعاث الخارجي ، والمنشور بالبوابة الإلكترونية للوزارة فإن عدد من استفادوا من البرنامج بلغ زهاء 150 ألف مبتعث من أبناء وبنات الوطن على مدى دورات البرنامج التسع ، نجح كثير منهم في الاستفادة في التحصيل العلمي الجامعي وفي الدراسات العليا بل و تميز علمياً وفي تمثيل أخلاقيات وقيم وعادات بلادهم المملكة العربية السعودية ، وعاد مرفوع الراية كما يقال ليكرّس علمه المكتسب وثقافة الشكر والعرفان الأصيلة في كل الشعوب المسلمة نحو مزيد من البر بوالديه وعائلته الكبيرة وبلاده ليسهم في نهضة المجتمع السعودي الذي تستهدف رؤية خادم الحرمين أن يكون مجتمعاً مبنياً على علوم واقتصاديات المعرفة. بينما فرط القلة منهم ربما بسبب صغر السن وقلة الخبرة في الحياة وضعف التربية وقلة التهيئة لمجابهة الانبهار الحضاري في التحصيل العلمي ووقعت نسبة من هؤلاء في حمئة الانحرافات المختلفة وانزلقوا في متاهات اللعب والعبث وتضييع زهرة العمر فيما لا طائل من ورائه . وبما أن هذا المشروع التنموي التعليمي الضخم لا يزال مستمراً في منح الفرص التعليمية لأبنائنا وبناتنا ، ويزداد عدد المستفيدين منه رغم التحديات ، فالبرنامج كما يرى معالي وزير التعليم العالي يعكس حرص المملكة وتوجهها إلى الانفتاح على الآخرين ، بما يتماشى مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الثقافات والحضارات ، و أنه خير دليل على صدق توجه المملكة للانفتاح بسلام على الآخرين ، وأفضل دليل على رغبة المملكة حكومة وشعباً في أن يعيش العالم وشعوبه في إخاء ومحبة وسلام ، ووفقاً لهذا المنطلق تواصل المملكة سعيها إلى مد جسور التواصل العلمي والتبادل الثقافي ، من خلال دروب متعددة ومن أهمها الابتعاث الخارجي. ويمكن للوزارة أن تستفيد من تجارب الدفعات الماضية في تحسين مخرجات البرنامج. وقد استفادت الوزارة من تجارب الماضي فأوقفت الابتعاث من مرحلة الثانوية على سبيل المثال. ويتطلع أولياء أمور المبتعثين إلى مزيد من التنظيم للجمع بين التحصيل العلمي والانفتاح الثقافي على الحضارات الأخرى من جهة وبين الوفاء لرؤية خادم الحرمين الشريفين من جهة أخرى من خلال المحافظة على القيم الأصيلة لمجتمعنا. ويمكن أن تستحدث الوزارة مشكورة أنظمة وقوانين واضحة تضبط سلوكيات البعض كمثل إنهاء بعثة من يثبت أنه انحرف عن الطريق القويم و من الإجراءات الأقل دراماتيكيةً الممكن اتخاذها تقوية البرامج التأهيلية السابقة للسفر منعاً للانبهار والذوبان الحضاري ، و كذلك تكثيف المتابعة للمبتعث فالوقاية خير من العلاج. كتب الله التوفيق و الفلاح والنجاح لأبنائنا المبتعثين و بناتنا المبتعثات و ثبت عليهم دينهم و خلقهم و جعلهم قرة أعين لوالديهم و بلادهم. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (42) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :